وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله محمد علي ناصري، قال خلال محاضرة أخلاقية في مسجد كمرزين في محافظة اصفهان: من أعظم نعم الله تعالى على مخلوقاته هي نعمة مرحلة الشباب وتوجد عندنا آيات وروايات كثيرة تتحدث عن أهمية هذه المرحلة.
وفي نفس السياق تابع آية الله ناصري، قائلاً: من خلال التمعن والتدبر في آيات القرآن نستنتج أنّ الله تعالى أعطى قيمة كبيرة لمرحلة الشباب وكان النبي (ص) يعتمد كثيرا على الشباب في كثير من غزواته مشيراً إلى أن أغلب أنصار الإمام الحجة (عج) من الشباب وفقا لروايات أهل البيت (ع)، وهم الذين يمهدون لظهور الإمام المهدي (عج).
وأوضح آية الله ناصري أنّ مرحلة الشباب نعمة كبيرة ولابد من استثمارها، قائلاً: عجلات الاقتصاد في كل بلد تعتمد على جهود الشباب فقد قال أمير المؤمنين (ع): «شيئان لا يعرف فضلهما إلا من فقدهما: الشباب والعافية".
وأشار سماحته إلى قول أمير المؤمنين (ع)، قائلاً: قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): «أَلَا فَصُونُوهَا وَ تَصَوَّنُوا بِهَا.( نهج البلاغة، ص 284.)»، فوفقاً لهذا الكلام الرائع يجب على الشباب أن يتقوا الله تعالى وذلك لأن التقوى هي التي تصون الشباب من شهوات الدنيا ومغرياتها والمقصود من التقوى هو امتثال الواجبات وترك المحرمات وعدم التعدي على الحدود التي حددها الله تعالى للبشر.
وفي نهاية المحاضرة قال أستاذ المباحث الأخلاقية في الحوزة العلميّة: يجب على المسؤولين الاهتمام بالشباب وكذلك يجب على الشباب القيام بواجباتهم ووظائفهم، وأهم وأبرز وظيفة لهم هي عبادة الله تعالى وطلب الآخرة، فقد قال الإمام الحسن عليه السلام: "يا معاشر الشباب عليكم بطلب الآخرة، فقد والله رأينا قوماً طلبوا الآخرة فأصابوا الدنيا والآخرة، و والله ما رأينا من طلب الدنيا فأصاب الآخرة."(۹۸۶۳/ع۹۴۰)