وأوضح المرصد أن المسجد الأثري تم تدنيسه بوضع أنف خنزير ودمه على بابه، بينما دُنس المسجد الآخر بوضع الدم على حوائطه الداخلية وعلى المنبر.
وأضاف المرصد أن الهجومين أثار انزعاج المسلمين في جنوب إفريقيا، وذكر أحد رواد المسجد الأثري، بعدما قام بإزالة الدماء من على باب المسجد "لم يكن يزعجني الأمر بقدر ما أزعجني التعصب الذي يتملك من قام بذلك، وما يقلقني أكثر هو أن تتصاعد هذه الأفعال بموازاة زيادة التعصب ضد الإسلام في أنحاء العالم".
من جانبها، أدانت الحكومة المحلية في كيب الغربية الهجومين "الدنيئين" على المسجدين في مدينتي كالك باي وسيمونز تاون اللتين تبعدان عشرة كيلومترات عن بعضهما، كما أدان الفرع الإقليمي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الهجومين، ووصف هذه الجرائم بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، داعيا سكان جنوب إفريقيا "إلى الوقوف صف واحد لحماية ثقافة التعايش".
ولفت المرصد إلى أن التشابه في الهجومين على المسجدين وقربهما الزمني والمكاني يثير المخاوف التي ترجح ارتباط الحادثين ببعضهما، وهو ما يشير إلى زيادة حدة الإسلاموفوبيا في جنوب إفريقيا والتي عرفت تاريخيًّا بالتسامح الديني نسبيًّا.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)