17 January 2017 - 17:26
رمز الخبر: 427268
پ
قدم السيّد كاظم سيّد باقري عضو الهيئة العلميّة في المعهد العالي للثقافة والفكر الإسلامي مقالا لمؤتمر الحوار الثقافي العربي الإيراني تحت عنوان "الآثار السياسيّة والاجتماعيّة للتيّارات التكفيريّة على تخلّف الدول الإسلاميّة".
السيّد كاظم سيّد باقري

وبحسب وكالة انباء الحوزة قدم السيّد كاظم سيّد باقري عضو الهيئة العلميّة في المعهد العالي للثقافة والفكر الإسلامي مقالا لمؤتمر الحوار الثقافي العربي الإيراني تحت عنوان "الآثار السياسيّة والاجتماعيّة للتيّارات التكفيريّة على تخلّف الدول الإسلاميّة"، وفيما يلي خلاصة البحث:

رغم ما للأفكار السلفيّة والتكفيريّة من التاريخ الطويل في ساحة الحضارة الإسلاميّة، إلا أنّه ومنذ ما يقرب من الخمسين عاماً الأخيرة شكّل تحوّل هذه النزعات والشطحات المتناثرة إلى (تيّار) بداية لمرحلة خطرةٍ جدّاً تهدّد العالم الإسلامي.

ورغم أنّ أسباب تخلّف الدول الإسلاميّة لا تنحصر في عاملٍ واحد، إلاّ أ نّه يمكن القول بأنّ هذه الأفكار والتيّارات كانت عاملاً من العوامل المهمّة في هذا التخلّف الذي تعاني منه المجتمعات الإسلاميّة واستمراره، وذلك لما تحمله هذه التيّارات من أفكار وما تقوم به من التصرّفات الرعناء.

والسؤال الأصلي الذي تحاول هذه المقالة أن تجيب عليه هو ماهيّة الآثار السياسيّة والاجتماعيّة للتيّارات التكفيريّة على تخلّف المجتمعات الإسلاميّة، وفي محاولة الإجابة عن هذا السؤال تؤكّد المقالة أوّلاً على مفردات الرؤية الإسلاميّة لآفاق التطوّر المطلوب، والمتمثّلة بالعقلانيّة، والانسجام الاجتماعي، واحترام الكفاءات، والأمن الشامل، والعلاقات والحوار الإيجابي والمنطقي، ومسؤوليّة الدول ورعايتها لحقوق المواطنة.

في حين ـوبالمقابل ـ يمكن تسليط الضوء على آثار هذه التيّارات بالمفردات التالية: الفوضى ومعاداة النظام، انتشار التفرقة الطائفيّة والتمزّق الاجتماعي، فقدان الأمن، القتل والعنف، تدمير أرضيّات العقلانيّة والحوار المنطقي، وقيام الدول المستبدّة.

ولا يخفى ما لهذه المفردات من الدور الحاسم في قطع الطريق أمام تطوّر الدول الإسلاميّة وبقاءها ترزح تحت نير التخلّف.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.