إنتقد رئيس مجلس علماء باكستان حافظ محمد طاهر محمود أشرفي، بشدة، إعلان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس، واعتبر ذلك تعدياً على العالم الإسلامي برمته، ناهيك عن كونه يمس القضية الفلسطينية وينقض حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال أشرفي مدافعاً عن حق الفلسطينيين في القدس: إن إعلان نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى مدينة القدس تعد خرقا سافرا وصريح للقيم والمبادئ والمعاهدات الدولية، ويسيء مباشرة لفلسطين والدول العربية والإسلامية، التي تسعى الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ولن تسكت الدول والأمة الاسلامية على مثل هذا الانتهاك الصارخ لحقوقها ومقدساتها من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وحذر أشرفي في بيانه من أن الحذو الذي يحاول الرئيس الأميركي المنتخب أن يحذوه خطير للغاية، ويستأصل كل الجهود المبذولة عالميا لبسط الأمن في المنطقة، وسيجر الشرق الأوسط الى دوامة من التدهور الأمني.
وقال في مقابلة هاتفية مع مراسلة "وفا"، إن قرار الرئيس المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، سيجر المنطقة الى مربع العنف والتردي الأمني، خاصة في ظل العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي.
وأضاف "إن كنا بعيدين جغرافيا عن فلسطين، الا انها قريبة من قلوبنا ونفتديها بأرواحنا واموالنا".
وتابع، ان القدس وفلسطين تمثل قضية الأمة، وان اي مساس فيهما سيؤدي للتوتر في المنطقة، والى اعادة صياغة لعلاقة الدول العربية والإسلامية وحتى الدول المؤمنة بحقوق الانسان والقانون الدولي مع الولايات المتحدة.
واشار الى ان مجلس علماء باكستان ارسل بياناً الى السفارة الأميركية في الباكستان، والى مجلس التعاون الإسلامي، والى الأمم المتحدة في سبيل العمل لوقف تنفيذ الإعلان.
وحذر من ان باكستان والعالم الإسلامي لن يقفوا مكتوفين الايدي امام هذا القرار، معرباً عن امله ان يتمكن السياسيون في اميركا التعقل من تعطيل القرار وعدم نقل السفارة الى القدس.
ودعا رؤساء العالم لمنع الفكر الإرهابي في نقل السفارة الذي يصنف كتوجه ضد الإسلام والأديان وضد القانون الدولي، وانه سيزيد من التوتر في المنطقة. مؤكداً على أهمية دور الدول العربية والإسلامية في الاستفادة من علاقتهم مع أمريكا للحول دون تنفيذ القرار.
واكد على وقوف شعب باكستان وعلمائه مع الشعب الفلسطيني في نضاله لبناء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وان نقل السفارة خرق صريح للقيم والمبادئ والمعاهدات الدولية، مشدداً على ان القدس مسرى النبي محمد(ص) وان أي مساس فيها يعتبر مساساً في الامة العربية والإسلامية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)