وحذر في مقابلة مع صحيفة "ال باييس" الإسبانية، من الحركات "الشعبوية" التي تتسبب بها الأزمات وتدفع إلى انتخاب "منقذين" وإلى إحاطة النفس بـ"أسلاك شائكة" التي بنظره تؤدي في نهاية المطاف إلى دمار الشعوب.
وأشار البابا إلى أنه "بالتأكيد الأزمات تثير مخاوف وقلقا، وبالنسبة إلي فإن مثال الشعبوية بالمعنى الأوروبي للكلمة، هو العام 1933 في ألمانيا".
وأضاف البابا "بعد الأزمة بحثت ألمانيا عن قائد، عن أحد ما يعيد إليها هويتها، وكان هناك رجل اسمه أدولف هتلر قال، أنا استطيع، أنا استطيع".
وتابع "هتلر لم يسرق السلطة، بل انتخب من قبل شعبه ولاحقا دمر شعبه"، وأضاف "الناس يقولون لنبحث عن منقذ يعيد إلينا هويتنا ويحمينا بجدران وبأسلاك وبأي شيء، لكي لا يستطيع الآخرون نزع هويتنا"، معتبرا أن تلك الحالة خطيرة جدا "كان هناك شعب في أزمة يبحث عن هوية، وظهر ذلك القائد صاحب الكاريزما وأعطى للألمان هوية مشوهة، ونعلم ما الذي حصل".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)