وبحسب وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا)، تعاون كل من مجلس أونتاريو لوكالات خدمة المهاجرين، والمؤسسة العربية الكندية، والمجلس الوطني لمسلمي كندا ولجنة أونتاريو لحقوق الإنسان من أجل تطوير استراتجيات تعليمية ذات نفع عام، تتضمن رسائل توعية للمواطنين، وحملة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيتم في إطار هذه الحملة بث شريط إعلاني قصير لا تتجاوز مدته 30 ثانية يظهر عثور عائلة مسلمة على تعابير معادية للإسلام، كتبت على جدار مرآب السيارة الخاص بها ثم يتدافع العديد من الجيران لمساعدتهم في إزالة تلك الكتابات.
وتم إطلاق الحملة التعليمية التوعوية تحت شعار "لنغير من تصرفنا" وعلى موقع التواصل الاجتماعي، تحض الحملة مستخدمي المواقع على التوقيع على تعهد بمحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية بكل أنواعها والدفاع عن تأسيس عالم عادل يستفيد منه كل الأفراد بلا فوارق.
وقالت ديبي دوغلاس، المديرة العامة لمجلس أونتاريو، "مع وصول العديد من اللاجئين السوريين خلال الأشهر الماضية، أصبحنا نشعر بالقلق من تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا"، مضيفة "كان ضروريا لنا الانضمام إلى منظمات حقوقية أخرى لتشجيع سكان مقاطعة أونتاريو على محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا أينما تواجدت".
ووفقا لآخر الإحصاءات في كندا، فإن الأعمال المعادية للإسلام قد تضاعفت خلال الثلاث سنوات الأخيرة. ولم تسجل أي جالية دينية أخرى ارتفاعا مماثلا.
كما أشارت أبحاث مؤسسة "فورم ريسرتش" و"آباكوس داتا" إلى أن المسملين يتعرضون إلى التمييز والاعتداءات بشكل أكبر من باقي الجاليات الدينية في كندا.
وعلى نحو مماثل، قالت أميرة الغرباوي، المسؤولة عن التواصل في المجلس الوطني لمسلمي كندا: إن "على العموم، يوجد استقبال طيب للاجئين والمهاجرين من قبل المواطنين الكنديين. لكن، توجد دلائل مقلقة على تفاقم الأعمال المعادية للإسلام في مقاطعتنا، وهو سبب كاف لإطلاق حملة للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا".
وزادت رجا الخوري، مديرة المؤسسة العربية الكندية، "مهما اختلفت الأصول، قد يقع المواطنون العرب ضحايا العنصرية بسبب انتمائهم العرقي أو أصلهم. وقد تتجاوز تلك العنصرية سقف الرسائل المعادية للإسلام، وتوجد حواجز أثناء البحث عن العمل أو المشاركة في مناحي الحياة العامة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)