وقال سماحته في بيانه الأسبوعي، الجمعة، متسائلاً: “متى يقول المسلمون بلادنا أولا؟”.
وأضاف في البيان، “إذا كانت بريطانيا تتجه نحو الخروج من الإطار الأوربي وإذا كانت النزعات الشعبوية تجتاح سائر بلاد أوربا، وإذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة تتمحور حول شعار أمريكا أولاً، ألا ينبغي لنا أن نقول نحن المسلمين والعرب بالذات بلادنا أولاً ونحفظ أنفسنا من تأثيرات العوامل الخارجية التي لا تزال تخطط لتمزيق أوطاننا وضرب بعضنا ببعض”.
وفي الشأن اليمني، تساءل سماحته: “إلى متى تستمر الحرب العبثية في اليمن وإلى متى تُستنزف طاقاتنا في حروب خاسرة هنا وهناك؟”.
وعلق المرجع المدرسي على محادثات (إستانة) لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا بالقول: “نرجو أن نكون قد عرفنا طريق النجاة لنعود إلى أنفسنا ونحكّم عقولنا ونتطلع إلى تحقيق المصالح العليا لبلادنا”.
وأكد على ضرورة الجلوس على طاولات مستديرة للتحاور حول مشاكل الأمة حواراً سلمياً بناءً.
وطالب سماحته، بحسب البيان، الإدارة الأمريكية الجديدة بتنفيذ وعدها بأن تكون محاربة الإرهاب من أولوياتها عبر “تتحسس ومعرفة جذور الإرهاب والتي من أقدرها الفكر المتطرف الذي لا يزال تغذيه بعض الجهات في المنطقة”.
كما دعا المرجع المدرسي العراق وتركيا وإيران إلى تشكيل نظام كونفيدرالي فيما بينهم وثم دعوة الدول الإقليمية الأخرى إلى هذا النظام لعله ينتهي إلى الولايات المتحدة الإسلامية.
ورأى سماحته أن هذا التشكيل “سوف يسهم في إقرار السلم العالمي واسعاد شعوب المنطقة”.
وقال وفقاً لما جاء في البيان، “لعلنا يومئذ نستطيع أن نقول كلا كلا لمن تسول له نفسه لتمزيقنا ثم ننادي بلادنا أولا”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)