وقال السيد القبانجي، خلال خطبة الجمعة في النجف الأشرف ان "انتصاراتنا متتالية وأذهلت عصابات داعش"، مشيرا الى ان "مجموعة ما تحتله داعش اليوم هو 10٪ من مجموع ما احتلته منذ دخولها العراق ولم يبقَ عندهم سوى الساحل الأيمن من الموصل".
وأضاف، إن "العالم اليوم بدأ يرسل بالتهاني للعراق لما حُقق من نصر ضد عصابات داعش"، داعيا الدول العربية إلى "إرسال وفود إعلامية وسياسية للاطلاع عن قرب على ما تحقق من نصر".
وأشار السيد القبانجي الى "حالة الهتيستريا والذعر التي إصابت داعش بعد انكسارها في معظم الأراضي التي سيطرت عليها، حيث قامت مؤخرا بقتل ثمانية اشخاص بالجرافات واقتلعت قلب شخص آخر وهو حي"، مطالبا الحكومة بـ "منح عوائل الشهداء قطع ارض سكنية"، مضيفا ان "ذلك هو استحقاقهم واقل ما يمكن ان نقدمه لتلك العوائل".
وحذر من "اندساس ارهابيو داعش وتسللهم إلى المناطق المحررة"، مشددا على "الأهالي باليقظة والحذر وإبلاغ الجهات الأمنية عن اي حالة مشكوك فيها"، داعيا إلى "بناء الأجهزة الأمنية والمنظومة الخدمية في الموصل".
وبارك السيد القبانجي، "وضع حجر الأساس لمطار كربلاء المقدسة"، مؤكدا ان "العالم سينفتح على النجف وكربلاء ، وهذا المطار هو قرة عين لنا، ونحن مبتهجون بذلك"، مثمنا جهود العتبة الحسينية المقدسة".
وتطرق امام جمعة النجف الاشرف إلى " مستحقات المزارعين"، داعيا الحكومة إلى "الإسراع في تسديدها"، مشددا على "دعم المنتوج الوطني وإعطائه الأولوية على المستورد".
وفي الشأن الدولي، دعا السيد القبانجي الحكومة التركية إلى "مراجعة قرارها بغلق 10 فضائيات للجعفرية"، منوها إلى ان "الجعفرية يمثلون نسبة سكانية كبيرة في تركيا بما يقارب 20 مليون نسمة وهم مسالمون وليسوا طائفيين ولم يشاركوا في الانقلاب الاخير، واي تهمة ضدهم مرفوضة".
وأضاف، ان "فضائياتهم معتدلة والشيعة في تركيا يؤمنون بالاستقرار السياسي وعلى الدولة دعمهم واسنادهم ومكافئتهم على مواقفهم المعتدلة والدستورية"، مؤكدا ان "قرار الغلق ربما يكون مستعجلا وغير مدروس"، معربا عن أمله بسماع اخبار تنصف الجعفرية في تركيا".
وفيما يتعلق بالوساطة الكويتية لاعادة العلاقات الايرانية الخليجية، أعرب السيد القبانجي عن ترحيبه بها قائلا "نرحب بالاستقرار في المنطقة والمستفيد الوحيد من تقاطعاتنا اعدائنا واسرائيل بالذات"، مبينا "لابد من الاعتراف بالحقوق الدينية والثقافة في المنطقة ويجب الاقلاع عن لغة التكفير لانها لم تعد مجدية".
وأشار إلى ان "اي وساطة وتسوية لن تنجح مالم تعطى الشعوب حريتها ولا تستقر البلاد من دون ذلك".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)