28 January 2017 - 18:28
رمز الخبر: 427578
پ
الشيخ حمود لعون:
وجه الشيخ ماهر حمود الى الرئيس ميشال عون رسالة رأى فيها ان "لبنان يعيش منذ سنوات في ضجيج وجدال لا ينتهي في امور كبيرة وعلى رأسها قانون الانتخابات الافضل للبنان، ولقد اشبع هذا الموضوع بحثا وأدلى الجميع بدلوه وتحدث في الموضوع من له علاقة ومن ليس له علاقة، ووصلنا الى حائط مسدود".
امين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود

 واشار الشيخ حمود الى ان "هنالك شبه اجماع ان القانون الافضل تمثيلا هو قانون النسبية وفق دوائر كبرى، لبنان دائرة واحدة لحالة نموذجية او المحافظات، ولكن الجميع يعود فيقول ان لبنان له حالة خاصة كما في كل شيء، فلبنان بلد الاستثناءات وبالتالي فان هذا الامر من الاستثناءات.

وأضاف "ليس في العالم كله نظام مثالي للتمثيل كما في لبنان، فالدوائر الكبرى تتحول الى "بوسطة" يُحمل فيها من لا يمثل احدا او "محدلة" تسحق المجموعات الصغيرة، والدائرة الصغرى تجعل المال والرشوة والمصالح الصغيرة اقوى من المصلحة الوطنية، والقانون الأرثوذكسي يكرس الطائفية ويجعلها مقدمة على الانتماء الوطني، وإلغاء القيد الطائفي يلغي تمثيل طوائف صغرى ويشوه تمثيل طوائف كبرى، هكذا رحب الجميع بقانون "الطائف" ثم قالوا بوسطة او محدلة وقبل اتفاق "الدوحة" كانت هنالك اصوات مرتفعة تقول الستين معدلا افضل تمثيل للمسيحيين، ثم اصبح اليوم عارا وتخلفا وغدا ان طبق قانون النسبية وفق الدوائر الكبرى سيقولون دخل الى المجلس من يمثل مجموعات صغيرة لا تمثل حجما مؤثرا يستحق كل هذه "التضحيات" سترتفع اصوات معترضة وقد تكون اقوى من الاصوات التي تدين اليوم قانون الستين".

ولفت الشيخ حمود الى انه "ليس هنالك قانون مثالي وستبقى الاصوات مرتفعة وسيبقى هنالك من يشكو، وانطلاقا من هذا فان تصوير البعض ان اي قانون انتخابي سيكون مدخلا ضروريا للإصلاح وان لبنان لن يدخل الى العالم الحديث إلا من خلال النسبية او غيرها، هو مبالغة كبيرة لا تنسجم مع الحقائق المعاشة والتجارب المتكررة، ولبنان اضافة الى انه بلد الاستثناءات هو بلد التوافق، وبالمقابل اصرار البعض على رفض النسبية والتمسك بقانون الستين او بما يشابهه ليس امرا ايجابيا بالتأكيد ولكن هذا هو لبنان، الميثاقية ستصبح مهددة، وأي فريق وازن يرفض اي قانون للانتخابات يستحق ان يواجه الآخرين بالميثاقية، وعلى هذا الاساس سواء كانوا على حق ام كانوا على باطل هم يمسكون بسلاح فعال يصيبنا جميعا".

واوضح الشيخ حمود انه "ثبت لدى الجميع ان الذي يغير المعادلات هو التحالفات بين القوى الوازنة، هو الذي قد يرفع قوى وأسماء جديدة ويلغي اسماء تاريخية امام اي قانون انتخاب، النسبي مع الدوائر الكبرى او صوت واحد لمرشح واحد او الستين او غيرهما، وفق الخريطة السياسية المعروفة في لبنان سيأتي بخمسة وجوه جديدة او عشرة على ابعد تقدير، او سيلغي عددا مشابها، وهو ليس العدد الذي يغير المعادلات، إلا عندما يكون هنالك انقسام عامودي كما كان خلال السنتين والنصف التي مرت، اما في ظل التحالفات الكبرى فان عددا مماثلا لا يغير شيئا،  وعلى هذا فليكن هنالك انتخابات في وقتها وعلى اي قانون كان، وسيكون العهد هو الرابح، وسنكون جميعا الرابحين، اما ان قبلتم القانون الذي يرضي الجميع ولا يلغي احدا حسب تعبيرهم فلست الخاسر ولا نحن، بل لبنان التوافق".

وختم الشيخ حمود "فليكن العار قانون الستين وهو ليس كذلك الى هذا المستوى،  ولا النار الذي هو الفراغ او التمديد، وسيكون الجميع رابحا وعلى رأسهم فخامتكم بإجراء الانتخابات على اي قانون كان، حتى لو اعتبر البعض انك تراجعت عن شعاراتك وعن خطاب القسم الذي هو موضع اجماع، حتى لو كان هذا عارا هو خير من النار بالتأكيد، لان الأهم من قانون الانتخابات برأينا أن نربح في المعركة الكبرى، المعركة ضد الفساد المستشري، الضارب جذوره في الارض والباسط فروعه في كل مكان، تلك المعركة الكبرى والتي لا يفترض ان نقبل فيها بأنصاف الحلول".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.