30 January 2017 - 18:41
رمز الخبر: 427623
پ
متولي العتبة الرضویة یؤکد:
قال متولي العتبة الرضویة المقدسة: إن الحضارة الحقیقیة إنما یتحقق فقط من خلال التدین والارتباط مع الله.
آية الله ابراهيم رئيسي

وبحسب الموقع الاعلامی للعتبة الرضویة المقدسة آستان نیوز، أکد عضو مجلس خبراء القیادة لدی استقباله أعضاء هیئة المحاربین الإسلامیین أن الناس بحاجة للأئمة الأطهار والأولیاء الربانیین:

لابد للإنسان اذا ما أراد الفوز بسعادة الدنیا والآخرة من الاتصال بالمعصومین (علیهم السلام) واذا ما قُطع هذا الاتصال سیفقد الإنسان إنسانیته بلا شك.

کما أشار عضو مجلس خبراء حوزة خراسان الأعلى الی أن الأنبیاء والأئمة الأطهارا قد بعثوا لتربیة الناس لیصیروا الهیین، حیث قال: زیارة ولي الله وقصد اکتساب الفیض منه...حیث أن الحرم الرضوي المقدس یعد مدرسة کبیرة لصناعة الإنسان، فالإمام الرضا (علیه السلام) یعد أفضل معلم یرشد الإنسان کیف یحیا وعلى أي طریق یسیر.

واضاف: إن زیارة الإمام والاستفاضة من نوره المقدس تعد وسیلة فعالة ومؤثرة لحل الکثیر من المشکلات الاجتماعیة حیث قال: إن هذا المکان النورانی هو المکان الأمثل لبناء القدرات الإنسانیة، حیث تحل الکثیر من المشکلات ببرکة الوجود المقدس للإمام الرضا (علیه السلام)، واذا کان هناك مشاکل فی المجتمع فنحن المقصرین لأننا لم نستفید من هذا المکان المقدس الشریف.

کما تطرق متولی العتبة الرضویة المقدسة الى أن أکابر العلماء الأفاضل کانوا یولون أهمیة قصوى للزیارة: رأینا کیف أن الإمام الخمینی (ره) تمکن من خلال الثورة الاسلامیة التي أوجدها أن یحدث تغییرا عظیما فی الدنیا، الأمر الذی صار مصدرا للصحوة الاسلامیة، واحدة من الأمور التي کانت سببا لنجاح الإمام الخمینی(ره) في مسیرته هو أنه ولمدة أربعة عشر عاما کان یواظب على زیارة ضریح أمیر المؤمنین علیه السلام في النجف الأشرف، وقراءة الزیارة الجامعة في الحرم قبل البدء بدرسه.

وأضاف عضو مجلس الخبراء الأعلى مشیرا الى أن تمدن وتحضر البشریة لا یتم إلا فی إطار التدین، حیث قال: إن الحضارة البشریة اذا ما ابتعدت عن الطریق الإلهي المقدس فإنها ستنتهی الى تخلف ووحشیة بلا شك، ولقد سعى الأنبیاء والأولیاء الربانیون سعوا لیصیر الإنسان خلیفة حقیقیا لله على هذا الأرض، وأن تکون حیاته متماشیة مع نور الهدایة الإلهي العظیم.

وأضاف عضو مجلس حوزة خراسان الأعلى: لقد هاجر الإمام الرضا (علیه السلام) من المدینة المنورة إلى مرو وذلك بتوجیه إلهي بغیة هدایة الناس وإرشادهم إلى طریق الحق والسعادة الأبدیة، حیث کانت رسالته علیه السلام رسالة التوحید.

وقال متولي العتبة الرضویة الشریفة مشیرا الى أهمیة مشهد المقدسة وإمکانیة تحویلها إلى مرجع علمی: إن حرم الإمام علي بن موسى الرضا (علیه السلام) عالم آل محمد الذي کان قد حاور کل الأدیان وحاججهم بالأدلة القاطعة، یعد أفضل مکان لإقامة الندوات والحلقات العلمیة، کما إننا نعتقد أن مشهد ببرکة وجود الحرم الرضوی الشریف والحوزات العلمیة والجامعات ذات الاستعداد العالی یمکنها أن تتحول الى مدینة علمیة بحیث تکون مرجعا لکل العالم الاسلامی.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)  

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.