وأطلع المفتي الوفد على زيارته الأخيرة للبرلمان الايرلندي برفقة البطريرك غريغورس لحام والبطريرك إفرام الثاني، "حيث كان لحضورهم أمام النواب الايرلنديين والكلمات التي ألقوها الأثر الطيب، وأوضحوا طبيعة الصراع في سوريا وأنه ليس صراعا بين دين وآخر أو مذهب وآخر، وإنما هو صراع سياسي مرتبط بإرادات استكبارية تهدف الى الضغط على دول المنطقة للقبول بالكيان الصهيوني الغاصب".
من جهة ثانية، عرض المفتي للجولات التي يقوم بها داخل سوريا وخارجها "من أجل إيضاح صورة الإسلام المحمدي الأصيل، وان الصورة المشوهة التي يقدمها التكفيريون هدفها الإساءة الى الإسلام وإبعاده عن الحياة والإساءة الى المقاومة التي انطلقت من أدبياته وفكره، فالإسلام ليس دين إبادة وقتل ورفض للآخر، بل هو دين مقاومة للظلم وتحرير للبلاد من رجس الاحتلال الصهيوني".
وأطلع عبدالله المفتي على "ما يقوم به "تجمع العلماء المسلمين" في هذا السياق لمواجهة الفكر التكفيري الإرهابي المنحرف والخطوات التي يعتزم القيام بها في هذا الإطار".
واستنكر التجمع "الحملة التي قامت بها جماعة 14 آذار ضد زيارة سماحة المفتي للبنان"، واعتبر أنها "تنطلق من جماعة تكن العداء لسوريا ولبنان ومرتبطة بأجهزة استخباراتية، وان سماحة المفتي هو أخ كبير وصديق للبنان ومرحب به دائما في بلدنا الذي هو مع سوريا بلد واحد".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)