وخلال مشاركته في مؤتمر "الاجتهاد والتقليد في عصرنا الحاضر" في بريطانيا قبل عودته إلى لبنان، دعا إلى إبراز "النقاط الحيوية والمضيئة، في مقابل الصورة المشوّهة التي قُدّمت وتقدَّم عن الإسلام في هذه المرحلة، بحيث تظهره متخلّفاً وغير قادر على خوض غمار العصر".
ورأى أنَّ المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق العلماء والفقهاء والباحثين، في أن يُجيبوا عن نقاط الاستفهام والتساؤلات التي تثار في هذه المرحلة، والتي تتعلق بقواعد الإسلام وأركانه وأسسه ونظرته إلى الحرية والعنف والمرأة وعلاقته بالآخر ومدى مطابقة الاجتهاد لمقتضيات العدالة.
وأشار إلى دور الجاليات الإسلامية في الغرب، "لكونها تشكّل موقعاً للتواصل بين الغرب والإسلام، في مرحلة ساهمت العمليات الإرهابية في خلق عقدة إزاء الإسلام والجاليات الإسلامية، حيث بات الآخرون ينظرون إليه كمصدر للقلق"، داعياً إلى "عدم الانسياق نحو التعبير عن الإسلام برد فعل على التأزيم القائم، وإلى أن يشكّل ما أنتجه الغرب من معارف وعلوم ومنهجيات حالة إغناء للفكر الإسلامي".
كما أكّد على الجاليات العربيّة والإسلاميّة الاندماج في المجتمع الغربيّ، وخصوصاً المجتمع البريطاني، لما له من أثر في واقع الجاليات الإسلامية وحركتها. واعتبر ان " للجاليات الإسلامية دور كبير في إظهار الصورة المشرقة الإسلام".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)