04 February 2017 - 15:51
رمز الخبر: 427749
پ
اصدر آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بياناً دان فيه الهجوم الارهابي الذي استهدف احد المساجد بمدينة كيبيك الكندية و راح ضحيته عدداً من المصلين.
اية الله الاراكي

فيما يلي نصه:   

بسم الله الرحمن الرحیم

 

مرّة أخرى يعتصر الألم قلوب المسلمين والشعوب الحرّة، نتيجة الجريمة النكراء التي ارتكبتها التيارات المتطرفة. لقد استهدفت الايادي الخبيثة المصلين المسلمين بمدينة كيبيك في كندا، واراقة دماء عدداً من المسلمين الذين كانوا في حالة تعبّد مع معبودهم و منشغلين بالدعاء والمناجاة، واستشهادهم.

 

لاشك ان الارهاب و التطرف ليس لهما وجود في اي من الاديان السماوية والالهية، خاصة الدين الاسلامي الذي بعث رسوله رحمة للعالمين، وتعتبر الرحمة والرأفة من ابرز سماته.

 

أن القوى الفاسدة القابعة وراء الستار وتمتلك القوة والمال، وكانت وراء ظهور التيارات المشؤومة في منطقة غرب آسيا، والتي  تتصور بوحي من خيالهم الواهي، أن بوسعها - من خلال اثارة الاضطرابات في المنطقة وتفجير النزاعات و الحروب -  فرض الامن والتأمين على مصالحها الاقتصادية وتحقيق اهدافها وتطلعاتها، أن هذه القوى الفاسدة مطالبة اليوم - دون شك - باعطاء اجابة مقنعة للجريمة النكراء التي شهدتها مدينة كيبيك الكندية، واعمال العنف الأخرى التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم.

 

أن عالمنا اليوم بأمس الحاجة الى النظرة الواقعية في محاربة الارهاب، إذ أنه غير الممكن محاربة الارهاب من خلال الازدواجية في المعايير والنظرة الانتقائية. أن الغرب و اميركا الذين يعدّون الحماة الرئيسيين للتيارات الارهابية خدمة لأهافهم وتأميناً لمصالحهم، يجب أن يعترفوا بهذه الحقيقة الهامة وهي أن دعم ومساندة الارهاب في اية نقطة من العالم، يهدد امن بلدان العالم بأسرها، وان الادلة على ذلك واضحة للعيان.  

أننا ندين بشدة الجريمة المروعة التي طالت مسجد مدينة كيبيك في كندا  وضرجت المسلمين الاعزاء والكرام بدمائهم  وهم ساجدون يتضرعون الى خالقهم بالتسبيح والدعاء، سائلاً الله تعالى العزة والرفعة للمسلمين في ربوع الارض

 

محسن الاراكي

الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية

(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.