06 February 2017 - 16:02
رمز الخبر: 427803
پ
الشیخ أحمد قبلان:
رأى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان في كلمة له في بلدة كفردان البقاع أن "المنطقة مهملة ومهمشة والدولة مقصّرة، لا بل غير موجودة في أغلب الأحيان، والمطالبات خجولة من قبل الذين يفترض فيهم أن يتحملوا المسؤولية، ولكن هذا لا يعفي سكان المنطقة بوجهائها وأبنائها في ان أين يكون لهم الدور الفاعل في الحفاظ على منطقتهم والحؤول دون الممارسات التي شوهت الصورة الحقيقية لهذه المنطقة، منطقة "التضحية والكرامة والإباء"، منطقة الوحدة والعيش المشترك، هذه المنطقة".
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان

 وأكد "أننا نرفض أن تهمّش وأن تهمل وأن تبقى صورتها على أنها منطقة قطّاع طرق وخطف وفرض خوّات، هذه المنطقة التي أقسمت اليمين مع الإمام المغيّب السيد موسى الصدر وقدّمت الشهداء لحماية لبنان وصون وحدته، لن نقبل بأن تبقى مهمّشة، وفي ذهنيات البعض بأنها منطقة الطفّار والخارجين على القانون والمهربين، كما نرفض أن تعاقب وتحرم بسبب قلّة قليلة ضاقت بهم سبل العيش، فاضطروا إلى القيام بمثل هذه الأعمال التي لا نبررها، بل نستنكرها وندين بشدة كل من يقومون بها، وندعو الدولة وأجهزتها إلى القيام بالدور المطلوب وردع كل المخلّين والعابثين بأمن الناس وأمن المنطقة وهناك في منطقة بعلبك – الهرمل آلاف من مذكرات الجلب والتوقيف، منها ما هو محقّ ومنها ما هو في غير محله، فلماذا لا تشكّل لجنة قضائية أو وزارية أو نيابية يوكل إليها تقييم هذه الملفات، ووضع تصوّر لعفو عام مدروس؟ نحن نسعى في هذا الاتجاه، ونأمل أن نوفّق وكل الحرصاء على المنطقة وأهلها بالتوصّل إلى ما يحقّق طموحات وآمال أهلنا في هذه المنطقة العزيزة التي نريدها آمنة ومسالمة ومضيافة كما كانت وستبقى إن شاء الله تعالى".

أما في ما يتعلق بالخطة الأمنية، فأشار الشيخ قبلان إلى "أننا مع الخطة الأمنية ولكن نقول للحكومة ولكل المسؤولين، إن أي خطة أمنية لا تتزامن مع خطة إنمائية تصبح خطة قمع وقهر وتسلّط، وهذا ما لا يجب أن يكون، لأن أمن الرغيف قبل أمن البندقية"، متوجهاً للسياسيين بالقول "من هنا، من منطقة بعلبك – الهرمل، من منطقة الحرمان والإهمال، نتوجّه إلى العهد، إلى الحكومة إلى المجلس النيابي، لنقول لهم: إن أهالي منطقة بعلبك – الهرمل وسواهم من اللبنانيين المهمشين والمهملين يطالبون بلقمة العيش وحبة الدواء، يطالبون بالعمل، بالمدرسة، بالكهرباء، بالمياه، بالطرقات، يطالبون ببيئة نظيفة، يطالبون بالزراعات البديلة، ببرامج زراعية وإنمائية، بوقف المضاربات على منتوجاتهم. أبناء بعلبك – الهرمل يطالبون هذا العهد الذي وعد اللبنانيين جميعاً بالتغيير، يطالبونه برفع معاناتهم المعيشية والاجتماعية والحياتية، يطالبونه ببناء دولة ومؤسسات، ويقولون للجميع، لكل القيادات والزعامات إن الحاجة أمّ الرذيلة، والفقر دافع إلى الجريمة، فانتبهوا أيها الساسة واحذروا الكرام إذا جاعوا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.