وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إننا نحيى في هذا المكان المقدس ذكرى الإمام الراحل (ره) وجميع الشهداء والأعزاء والذين ضحوا بأنفسهم إلى جانب الإمام، خصوصاً سماحة آية الله هاشمي الرفسنجاني والذي شارك مع الإمام منذ بداية النهضة، وبقي واستمر على هذا النهج حتى آخر أيام حياته ولحظاته الأخيرة مع قائد الثورة المعظم سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي، كما وأنه وقف مع الثورة وصمد على ذلك مقتدياً بالإمام (ره.(
وأضاف حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسن أختري": إننا نحتفل في هذه الأيام المباركة والميمونة بمنجزات ومعطيات الثورة الإسلامية ومناضلات مسير الإمام وجهود ومجاهدات ذلك الرجل العظيم باعتبارها يوم الله وأيضا أيام انتصار واعتزاز ورفعة رأس الإسلام ومدرسة أهل البيت (ع) وإيران العزيزة، وشعبها المسلم، ونعظمها، ونأتي إلى هذا المكان لنجدد العهد والميثاق والولاء والوفاء مع نهج ومسلك وسيرة الإمام الراحل، ونعلن عن صمودنا وثباتنا على الطريق، وذلك لتجديد بيعتنا.
وأكد سماحته: إن الإمام ليس الآن بيننا ولكن درب الإمام، وكلامه وخطاباته ووصاياه هي ما زالت نموذجاً نقتدي بها، ونستمر على هذا النهج بامتثالنا لأوامر خلف الإمام الصالح والعبد المسدد آية الله العظمى الخامنئي.
وفيما يرتبط بالثورة الإسلامية العظيمة المباركة قال الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ليس الإيرانيون وإيران يعتزون ويفتخرون بالثورة الإسلامية فحسب، بل كل مسلم في أي نقطة من أرجاء العالم وكل إنسان حر وكل محروم في أرجاء المعمورة ومن يحب الإمام والثورة يبجلهما ويخضع لعظمة الإمام، يحتفلون بهذه الذكرى، وإن هذه حقيقة يشهدها العالم اليوم ويدركها تماماً وذلك بعد مضي 37 سنة من العمر المبارك للثورة الإسلامية.
وأشار الشيخ أختري إلى محاولات الأعداء لمواجهة الثورة الإسلامية وقال: إن أعداء الإسلام وفي مقدمتهم أميركا المجرمة وإسرائيل السفاحة وأنظمة المنطقة الرجعية والطاغوتية يريدون ليطفؤوا نور الله والإسلام المحمدي الاصيل الذي أحياه الإمام الخميني (ره).
وفيما يتعلق بواجب خدام نظام الإسلامي المقدس صرح حجة الإسلام أختري: على جميع خدام ومسؤولي النظام الإسلامي المقدس أن يمتثلوا أوامر القائد في مختلف المستويات ، ولنعلن من هنا أننا لم نغفل عن مبادئ الإمام، كما نعتقد ما دامت مبادئ السامية للإمام وهي محاربة الاستكبار، ومواجهة مؤامرات أميركا، والمجرمين، وحلفائهم حية وموجودة بيينا ونحن نعيشها لم يشهد هذا الشعب ذلة، ولم يخضع ولم يستسلم لمؤامرات ومطالب الأعداء، كما وأنه يستمر في محاربته إياهم.
ومخاطباً الأدارة الأميركية قال سماحته: على أميركا أن تعلم أن شعبنا مثل الأيام الأولى لانتصار الثورة تهتف بشعار "الموت لأميركا"، وهذا الهتاف والشعار هو شعارنا الأول والشعار الحي للشعب الإيراني.
وفي الختام قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إننا خدام النظام الإسلامي وعلينا أن نشكر الله على نعمة الثورة الإسلامية كما نشكره على أن جعلنا في هذا العصر، وإن من أكبر النعم هو الاقتداء بالإمام الراحل والامتثال لأوامر قائد الثورة، وقد منّ الله علينا حيث جعلنا من خدام هذا النظام المقدس ومن المسؤولين الخدم، وينبغي لنا أن نوفق للخدمة في جميع الداوئر التي باسم الثورة الإسلامية، وهذه النعمة رأس مال كبير، ومن ألطاف الله علينا، وعلى أمل أن نكون شاكرين على هذه النعمة، وأداء شكرها هو الخدمة الخالصة والصادقة كما كان الإمام (ره) يريدها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)