08 February 2017 - 16:04
رمز الخبر: 427869
پ
آية الله الاراكي في جمع من علماء الدين بمدينة بومباي:
أكد الامين الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، أن التيارات التكفيرية وتلك التي تسعى الى إثارة الخلافات والتفرقة، إنما هي وجودات تحاول الحد من اقتدار المجتمع الاسلامي.
الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله محسن الاراكي

جاء ذلك خلال كلمة القاها آية الله الشيخ الاراكي مساء الثلاثاء في جمع من علماء الدين بمدينة بومباي الهندية، مشيراً الى الآية الكريمة: «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‌ وَ عِيسى‌ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ»، موضحاً: موضوع الوحدة يعد من الاهداف الكبرى للاديان السماوية، بل أن الانبياء بعثوا ليكون الناس امة واحدة، ولهذا فان إثارة التفرقة والعداوات بين الناس من عمل الشيطان.

 

وأوضح سماحته، أن الفارق بين المجتمع الاسلامي والرحماني وبين المجتمعات الأخرى، يكمن في أن المجتمع الاسلامي والرحماني مجتمع متعاضد ومتحد. مضيفاً: التقريب يعني أن المجتمع الاسلامي متفق ومنسجم  في مواقفه الاجتماعية. فإذا ما تعاضد و تآزر المسلمون، فأن العالم كلّه سوف يتفق معهم ويستجيب لهم.

 

وتابع آية الله الاراكي: كما هو واضح أن ثمة تيارات ظهرت اليوم في العالم الاسلامي تحاول بشتى السبل إثارة الانقسامات وبث التفرقة. ومما تراه هذه التيارات الدعوة الى معاداة اولياء الله، ومحاباة اعداء الله، ولهذا لا شأن لها بالكيان الصهيوني وليس لها موقف تجاهه، ولكن في المقابل تعادي كل من يدافع عن فلسطين ويدعم محور المقاومة.

 

واضاف الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: أن مسؤوليتنا نحن علماء الاسلام، تكمن في توعية المجتمع الاسلامي بأهداف ونوايا الجماعات التكفيرية. ذلك أن التيارات التكفيرية وتلك التي تسعى الى إثارة الخلافات والتفرقة، تسعى بمختلف الوسائل للحد من اقتدار المجتمع الاسلامي.

 

الجدير بالذكر أن وفداً من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية برئاسة آية الله الشيخ محسن الاراكي، الامين العام لمجمع التقريب، يزور الهند، والمبادرة الى ارساء ثقافة التقريب، وتكريس وترسيخ التقارب بين المسلمين، والسعي للترجمة العملية لدبلوماسية الوحدة، والحد من تباعد  المسلمين والوقوع في شباك التضليل وتحريف حقائق الاسلام، اضافة الى  لقاء كبار علماء الدين والمفكرين، وعقد الندوات الثقافية، واقامة المؤتمرات الفكرية في العديد من الولايات الهندية، خلال هذه الزيارة التي ابتدأت الثلاثاء وتستغرق نحو عشرة ايام.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.