08 February 2017 - 16:31
رمز الخبر: 427874
پ
اصدر آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بياناً بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
آية الله الاراكي

ولکم فیما یلی نص البیان:

 

 بسم الله الرحمن الرحیم

 

" والفجر و لیال عشر "

 

سلامُ لمطلع الفجر، اشراقة السحر وانفجار النور.

 

الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران تعيد الى الاذهان ثبات شعب أبيّ على مرّ التاريخ، استطاع أن يخطو بعزم راسخ وخطوات ثابتة على طريق العزة والكرامة.

 

شعب تلقى نداء امامه الداعي الى الحرية بروحه وكيانه، ونزل بسلاح الايمان الى ميدان المواجهة.. جاء لإزالة معالم الطاغوت، وجعل نداء الحرية والتحرر يتردد صداه في ربوع ايران.

 

لقد برهن الشعب الايراني لشعوب العالم في بهمن عام 1357شمسي ( الحادي عشر من شهر شباط/ فبراير عام 1979 )، أن بالامكان تحقيق النصر، دون الاعتماد على الغرب أو الشرق، وبالاتكال على الله وحده، وبوحدة الكلمة  -شعار الامام الخميني الخالد ملهم الامة-  والعيش بعزة وكرامة.

 

حدث عظيم حققه الشعب الايراني المسلم بتعاضده وتآزره . إذ استطاع بفضل تمسكه بنداء الوحدة أن يوجد سيلاً عارماً جرف قصور الطاغوت وهدم عروشه على رؤوس الظلمة والضالين، وازال بساط النظام الشاهنشاهي الى الابد، كي يتنفس ويحيا في ظلال الحكومة الالهية.

وعلى الرغم من انقضاء نحو اربعة عقود من عمر الثورة الاسلامية المباركة، لازال نهبة  العالم يطمعون بثروات وخيرات هذه الارض. لقد حاولت الذئاب المفترسة مراراً وبشتى السبل، النفوذ الى قلب الامة والفت في عضدها والحد من عزمها وارادتها.

 

لاشك أن التحول الذي اوجدته الثورة الاسلامية لم يقتصر على الداخل الايراني، بأن يحل نظام الجمهورية الاسلامية محل النظام الشاهنشاهي المنحوس، وإنما اضحت مصدر تحول على صعيد المنطقة والعالم ايضاً، وبثت الأمل في نفوس الشعوب المظلومة المضطهدة، وكانت مدعاة لظهور النهج المقاوم ضد الطغاة المستبدين والناهبين الدوليين، على صعيد المنطقة ومختلف انحاء المعمورة.

 

 لقد استطاع النهج المقاوم الذي اوجدته الثورة الاسلامية، أن يوقظ الشعوب طوال السنوات التي اعقبت انتصار الثورة الاسلامية، وذلك بفضل حكمة وتدبير الامام الخميني (قدس سره)، ومن بعده خلفه الصالح ولي أمر المسلمين الامام الخامنئي (مدّ ظله العالي )، وان يقض مضاجع الصهاينة والمستعمرين والقوى العظمى المستكبرة، وسوف يتواصل هذا النهج بمشيئة الله تعالى حتى تحقق النصر النهائی.

 

 وفي ظل الظروف الراهنة، حيث تتكالب الهجمة الشرسة الشاملة التي يشنها العالم المستكبر واذنابه، لإستهداف الفكر المقاوم  ودعاة الحرية والتحرر،  فأن سرّ مواصلة تحقيق الانتصارات يكمن في وحدة الكلمة، وهو وحده الذي بوسعه ابطال سحر احابيل ومخططات المستكبرين. وحدة الكلمة بين جميع الفرق والمذاهب الاسلامية، سواء على صعيد الداخل وبالنسبة للعالم الاسلامي على حد سواء، التي تعد اليوم ضرورة ملحة أكثر من اي وقت آخر.

 

وبمناسبة حلول الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة، اتقدم بأحر التهاني والتبريكات الى ابناء الشعب الايراني النبيل، والى الشعوب المسلمة في العالم، وكافة المسؤولين المثابرين، والى سماحة القائد المفدى (مد ظله العالي)، وسوف نبرهن - بعون الله تعالى -  في الثاني والعشرين من شهر بهمن 1395، مرة أخرى للعالم أجمع من خلال مشاركتنا المليونية الملحمية في مسيرات احياء ذكرى الثورة، وتجديد البيعة مع اهداف الامام الراحل السامية والشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن، وكذلك تجديد البيعة مع مقام الولاية، نبرهن للعالم مدى عظمة قوتنا واقتدارنا ووحدة شعبنا المقرونة بعظمة ايران.

 

محسن الاراكي

الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.