بارك اية الله امامي كاشاني الّذكرى ال 38 لانتصار الثورة الإسلاميّة الّذي يصادف اليوم، كما وتقدّم بالشكر لجميع أبناء الشعب الإيراني الّذين لبوا النداء وشاركوا في المظاهرات رغم هطول الأمطار والثلوج.
كما وتقدّم خطيب صلاة الجمعة المؤقت بالشكر من القوى الأمنية التي رافقت هذه المظاهرات وحافظت على أمنها، معتبرا أن مناسبة العاشر من شباط تستند إلى ركنين أساسيين: الأول ي الثورة الإسلاميّة، والثّاني هو الشّعب.
وأشاد خطيب صلاة الجمعة بالوحدة بين أبناء الشّعب والتي جسّدتها هذه المظاهرات خلف قائد الثورة استنادًا إلى القرآن الّذي قال:"وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم".
وحول أهمية الوحدة الدّاخلية الإيرانيّة أشار آية الله إمامي كاشاني إلى قرارات ترامب القاضية بمنع دخول مواطني سبع دول إسلاميّة داعيًا إلى اتخاذها في عين الإعتبار من أجل إدراك نظرة هؤلاء إلى إيران على الغم من أن قرار قضائي أميركي قد جمد قرار ترامب الّذي أثبت أن أميركا وإسرائيل تعاديان الإسلام.
وأضاف كاشاني:"لهذا السبب تصر الولايات المتحدة والغرب بسياستها العدائية ضدّنا. داعش وأمثالهم نتيجة تربية الأميركية والغربية ثم يقولون بأنهم أعداء للإرهاب".آية الله كاشاني قال إن هذه الدّول يقصفون شعب العراق وسوريا ثم يقولون بأنهم يريدون قصف داعش.يمارسون سياساتهم الإجرامية عن سابق إصرار وتصميم، وينفذونها حتى النّهاية.
خطيب صلاة الجمعة أكّد على أن انتصار الثورة الإسلاميّة قد منح العالم فرصة التعرف على الإسلام، فالإسلام يمنح المسلمين العزة والإقتدار ليكونوا قادرين على تحديد مصيرهم وأن يمارسوا السياسة الاقتصادية التيّ تؤمن مصالحهم.
إمامي كاشاني سلّط الضوء على ضرورة معرفة العدو، وشدد أنه يجب أن نكون على اضطلاع بدور الأعداء، وأن نسير خلف قائد الثورة الذي يتابع مسيرة الإمام الخميني وأن نرى بماذا يطابنا وأن نعمل على تنفيذها من خلال وحدة الصّف والكلمة.
وقال آية الله امامي كاشاني أن الإمام الخميني الراحل كان يعتمد على الله في كل مفاصل الحياة وهذا ما بينّته تصرفاته وأقواله إبان الحرب المفروضة من قبل النظام الصّدامي، فرسالة الإمام الخميني كانت تفيد بأنّكم قد تعبتم لكن هذا التّعب لم يكن خفيّ على الله الّذي أوصلكم للعزة والإقتدار.
وشدد خطيب صلاة الجمعة على أهمية التوكل في مختلف مفاصل الحياة السياسية والقضائية للحكومة وأفراد الدولة والإجتماعية للشعب بعد بذل المجهود الكافي الّذي سيكافئنا عليها الله سبحانه وتهالى بحفظ هذه الثورة المباركة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)