وحذر سماحته، في بيانه الأسبوعي الجمعة، من افتعال ازمات جديدة في الشرق الأوسط “لأنها سوف توفر فرصة ذهبية للمتشددين الذين بدأوا يترنحون تحت ضربات موجعة في العراق وسوريا لاستعادة قواهم من جديد”، حسبما جاء في البيان.
وقال المرجع المدرسي إن “القوى الإرهابية في المنطقة بدأت بالانهيار، ولكن الدوائر الصهيونية والدول المارقة المتعاونة معهم لم تستسلم بل شرعت في حياكة مؤامرة خبيثة بافتعال أزمات جديدة في المنطقة”، معتبراً أن هذه الأزمات تأتي “لصرف النظر عن خطر الإرهابيين ومحاولة منهم لمدهم بالمزيد من الدعم”.
ورأى سماحته، بحسب البيان، إن الأزمة الجديدة التي تلوح في الأفق إرهاصاتها بين الولايات المتحدة وإيران واحدة من تلك الأزمات التي بدأت دوائر معينة بافتعالها.
وأعرب المرجع المدرسي عن أمله بأن “يرتفع مسؤولو المنطقة والعالم إلى مستوى تصديهم للإرهاب الذي أصبح اليوم اكبر خطر على السلم العالمي وأن تتجاوز ولو مرحلياً قضاياهم الخلافية للتفرغ لهذه المشكلة الخطيرة”.
ودعا سماحته الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة إلى التركيز على محاربة الإرهاب وعدم الانجرار وراء قوى الضغط الداخلية والمدعومة بالدولارات النفطية نحو معركة أخرى، مؤكداً أن هذا الانجرار سوف “يشتت جهودها التي من المفترض أن تتركز في محاربة الإرهاب”.
وفي الشأن المحلي، قال المرجع المدرسي “إن شعبنا في العراق الذي جاهد وضحى من أجل حماية نفسه والعالم سوف يبادر بالمزيد من التضحية من أجل تحقيق هدفه العظيم وهو القضاء على القوى الظلامية”.
وأضاف سماحته: “المفروض على دول العالم أن تبادر بالتعاون مع العراق في هذه المعركة المصيرية”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)