أفاد مراسل وكالة رسا للانباء أن امام جمعة قم المؤقت سماحة اية الله سعيدي قال خلال خطبتي صلاة الجمعة أن الله تعالى نهى المسلمين عن التودد مع الكفار.
وأضاف: اذا اراد احد أن يتودد للكفار ينبغي عليه أن يترك السعادة الاخروية، مبينا،أن الاعداء يحاولون القضاء على النظام الاسلامي ويستغلون شتى الامكانات في هذا المجال كالحصار الاقتصادي والتسلل بين المسؤولين والشعب الايراني ولهذا علينا أن ننتبه لمكايده ونعمل بحذر تام.
وبين، أن الاعداء يحتاجون الى ثغرات لكي يتمكنوا من التسلل الى اوساط الشعب والمسؤولين، واليوم هذه الثغرات تتمثل بالمشغفين بالاجانب والغربيين.
وتابع، أن السذج ينخدعون بسهولة ويصبحوا عوامل لنفوذ الاعداء، فاعداء الامة الاسلامية يحاولون اجتذاب المسؤولين والشخصيات المؤثرة، وبعدما تمكنوا من جذبهم يجعلونهم عملاء لهم بحيث يصبحون يعملون لصالح الاعداء وحتى ينهون عن اي حديث يضر بمصالح الاعداء.
وأشار متولي عتبة السيدة المعصومة عليها السلام الى أنه اذا تمكن الاعداء من التسلل بين الشخصيات المؤثرة فبعد ذلك لايحتاجون الى التدخل المباشر، فبوجود المخترقين سيحصل العدو على الهدف المنشود من خلال عملائه في الداخل وباقل الخسائر والتكاليف.
وأعرب سماحته عن تقديره للحضور الحاشد من قبل الشعب في مسيرات احياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، مصرحا: أن الشعب الايراني يشارك كل سنة بحشود مليونية في مسيرات احياء ذكرى انتصار الثورة ويجدد البيعة مع اهداف الثورة والقائد المعظم، ويظهرون قدرات الامة الى الاعداء.
وبين متولي عتبة السيدة المعصومة سلام الله عليها، أن مسيرات هذا العام كانت ذات خصائص مهمة لان الرئيس الامريكي كان قد قال أن الشعب الايراني ينبغي أن يخاف مني، ولكن أكد قائد الثورة الاسلامية على أن الشعب الايراني لن يهاب من أي تهديد.
وتابع، أن مشاركة الشعب في مسيرات هذا العام كانت اكثر من السنوات الماضية، مبينا: أن الشعب الايراني لم ولن ينسى الجرائم الامريكية في ايران وأن الذين يريدون تلميع صورة امريكا هم شركاء ايضا في جرائمها.
وشدد سماحة اية الله سعيدي أن شعار "الموت لامريكا"، لا ينبع عن العواطف بل هو ينشأ من العقيدة الاسلامية، قائلا: أن عداء الشعب مع امريكا له جذور في القران الكريم، وأثبت الرئيس الامريكي الجديد بمواقفه التي اتخذها مؤخرا أن أكبر عدو للدين الاسلامي هو امريكا، ولهذا ينبغي أن نتبرء من هذه الحكومة الفاسدة ومؤامراتها ويتجلى هذا التبري من خلال شعار "الموت لامريكا".
وختم سماحته قائلا: ان الشعب الايراني لا يصنع اعداء من خلال شعار "الموت لامريكا" وانما يُعلِّم الاجيال القادمة بان العدو الحقيقي للدين والنظام الاسلامي هو امريكا، وأنه لا يمكن الوثوق بامريكا، وأن غاية امريكا والمستكبرين هو القضاء على اعتقاد الناس، ولكن الشعب أثبت للاعداء انه سيبقى يحافظ على دينه ولن يتخلى عن الدين والولاية وسيصمد في طريق اهل البيت عليهم السلام حتى اخر قطرة من دمه، وهذا درس تعلمناه من السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.(986/ع930/ك424)