12 February 2017 - 15:24
رمز الخبر: 428004
پ
متولي العتبة الرضویة في بیرجند:
بحسب تقریر الموقع الإعلامي للعتبة الرضویة المقدسة تحدث عضو مجلس خبراء القیادة الیوم في کلمة ألقاها في مسیرة ۲۲ بهمن أمام حشود الجماهیر في مدینة بیرجند قائلا: لقد أعلن الشعب الإیراني في هذه المسیرة عن وفائه للنظام الإسلامي المقدس معرباً عن غضبه من نظام الاستکبار.
آية الله سيد ابراهيم رئيسي

 بعد ذلك اعتبر أن الروح الثوریة للشعب هي إحدى عناصر قوة الجمهوریة الإسلامیة مضیفاً: من المسائل الهامة التي أکد علیها سماحة قائد الثورة في السنوات الأخیرة و أکّد علیها کثیراّ هي ثوریة الشعب والمسؤولین وثباتهم على الثوریة.

وأضاف: طلب سماحة قائد الثورة هذا بمعنى الإلتزام بمبادیء الثورة الاسلامیة ومتابعة الحرکة التي حددها الإمام الراحل (رضوان الله تعالى علیه). واعتبر أنّ أول مؤشر على الثوریة هو محبة الله والعبودیة والطاعة قائلاً: عُرف الإمام الخمینی (ره) کمعلم ثوري عظیم على أنه عبد صالح في حیاته السیاسیة و الإجتماعیة.

 وأضاف: إنّ أساس فکر الإمام(ره) وجمیع وجهات نظره السیاسیة و الکلامیة والاجتماعیة والاقتصادیة تنبع من هذه العبارة وهي «العالم کله وجود الله.»

واعتبر عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة أن ثاني مؤشر للثوریة هو «التوجه للشعب» وأضاف: إن نظرة الإمام الراحل(ره) وسماحة قائد الثورة و النظام الإسلامي المقدس إلى الناس لم ولن تکون أمراً شکلیاً بل نابعة من إیمان قلبي.

واعتبر متولي العتبة الرضویة المقدسة أن ثالث مؤشر للثوریة هو الترابط بین الروحیة والسیاسة فقال: إن الحروب التي حصلت في العالم حتى الآن والجرائم التي حلّت بالبشریة هي نتیجة 400 عام من محاربة الغرب للدین و القیم الإلهیة.

کما أوضح أن الجرائم التي ترتکبها التنظیمات الإرهابیة الیوم هي نتیجة السیاسة الفاقدة للروحانیة الی یتّبعها قادة نظام الهیمنة الأمریکي وتابع: کان الإمام الخمیني(ره) یؤمن أنه ینبغي مراقبة الله والتفکیر فیه في معظم القضایا السیاسیة، یجب التفکیر في جمیع المجالات بهذا الأمر وهو کیف سیأتي رضا الله وکیف یمکن تعریف الثورة الإسلامیة والحضارة للعالم أجمع حیث تکون فیها السیاسة مترافقة بالأخذ بعین الإعتبار القیم الإلهي.

وأضاف: نشهد الیوم تحقق حضارة باسم الإسلام بتوجیهات قائد عادل في العالم کلامه اتصال بین الروحیة و السیاسة.

کما أوضح أن العدل والعدالة هي مؤشر آخر من مؤشرات الثوریة فقال: الشخص الثوري هو من یعتبر العدالة الإجتماعیة بعنوان مؤشر أساسي ولا ینظر فقط إلى مصالحه الشخصیة والقومیة کما أنّ شعار الثورة الإسلامیة هو الإهتمام بخلاص جمیع المسلمین والمحرومین الذین یعانون من الظلم.

وأشار متولي العتبة الرضویة المقدسة إلى التأثیرات المعنویة للثورة الإسلامیة على العالم فقال: التوجه الیوم نحو الروحیة والإسلام أکثر من أي وقت مضى کما أن الإهتمام بالاسلام الأصیل وأهل البیت(ع) یتزاید یوماً بعد یوم.

واعتبر أن حل المشاکل المعیشیة للمحرومین والمستضعفین تکمن في تحقق الإقتصاد المقاوم، مبیناً أن الإقتصاد المقاوم یعني ذلك الإقتصاد الذي یتحقق على أیدي شباب هذا البلد و الطاقات الداخلیة مضیفاً: الحل الوحید لخروج البلاد من الکثیر من المشاکل هو الثوریة و الثبات على الثوریة.

کما أکد على أن الجهاد، الإیثار والإبداع والابتکار هي من المؤشرات الأخرى للفکر والعمل الثوري و قال: إضافة إلى أهمیة الثوریة باعتبارها قیمة و هدفا فلابد من الانتباه إلى أن الثوریة هي سبب نجاح وانتصار الشعب الإیراني خلال 38 عاما ماضیا.

مؤشر الإعتدال في المجتمع الدیني والإسلامي

واعتبر عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة أن مؤشر تطرف و اعتدال الأشخاص هو الحرکة في مسیر ولي الله و أوضح أنه فی زمن الغیبة الکبرى فإن الولي الفقیه الجامع للشروط هو مؤشر العدالة في المجتمع الاسلامي وقال: المعیار والمؤشر في المجتمع الإسلامي هو مقام عظماء الولایة و یجب أن تکون الأنظار موجهة لقیاس الأعمال بهم.

وفي قسم آخر من کلامه أکد عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة أنه لا ینبغي الوثوق أبداً بقادة الکفر و الاستکبار فقال: یقول الله في القرآن الکریم أن قفوا في وجه قادة الکفر لأنه لیس لدیهم «أَیْمَان»، لیس لأنهم لیس لدیهم «أَیْمَان» فهذا أمر بدیهي بل لأنهم ناقضون للعهد والمواثیق وهذا الموضوع المتمثل بنقض العهد هو من خصائص أعداء الدین.

و قال: هذه الأیام یتجلى نقض الإستکبار للعهد في کلامهم و سلوکهم  وأن عدم إمکانیة الثقة بنظام الإستکبار لا یخفى على أحد. حتى إذا تفاءل البعض بالعدو في یوم من الأیام فقد اتّضح للجمیع في الأحداث الأخیرة أن الإستکبار ناکث للعهد ولیس لدیه «أَیْمَان» .

وقال متولي العتبة الرضویة المقدسة أنه لا ینبغي لأحد تقسیم الساسة الأمریکیین إلى جید و سيء مضیفاً: إن ذات و ماهیة الإستکبار شیطانیة وهذه الهویة ثابتة للشیطان بشکل دائم، لکن الشيء المختلف هو أدبیاتهم و أسالیبهم و تکتیکاتهم.

وأکدّ عضو مجلس خبراء القیادة  أن الطبیعة الحقیقیة للشیطان هي نفس جملة الامام الخمیني(ره) حیث قال:  «أمریکا الشیطان الأکبر»، فقال:  نظام الإستکبار بزعامة أمریکا هو السبب في الکثیر من الجرائم و إراقة الدماء في العالم، حقائق مثل إیجاد داعش والقاعدة الذي تحدث عنه الرئیس الأمریکي الجدید صراحة  کان سماحة قائد الثورة یبیّنها للناس منذ سنوات.

  کما قدّم سماحته التعازي بأیام شهادة فاطمة الزهراء(س) فقال: إن الثوریة والتفکیر الثوروي یجب تعلّمه بالتأسّي بالسیدة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها) حیث إنّ مواقفها الثوریة و سیرتها وسلوکها و غضبها تجاه الظلم هو قدوة عظیمة لثوار العالم عبر مراحل التاریخ کلها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)   

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.