وأشارت المتحدثة باسم الوفد محاسن حدادة إلى أن "التطرف العنيف عمل على خطف إرثنا الديني والتاريخي والثقافي والحضاري، وتطرقت إلى نظرية صدام الحضارات لصموئيل هانتغتون"، مؤكدةً "وجود مساعٍ لتفتيت المنطقة وتمزيقها، من خلال تغذية هذا العنف الديني من قبل الكثيرين"، داعية إلى "أن نعمل جميعاً لحوار الحضارات الذي هو من صلب إيماننا ومعتقداتنا السماوية، ويستطبن روح الوحدة البشرية".
من جهته، أعرب فضل الله عن "الاعتزاز بهذه المبادرة لدى هذه المجموعة من الشباب، مثمناً عملهم، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة"، لافتاً إلى أنَّ "الأديان وُجدت لتكون صمام أمان في المجتمعات، لا مشكلة للإنسان"، مشيراً إلى أنَّ "منطقتنا عاشت التنوع والتعددية والتعايش بين مكوناتها، وأنَّ ما يحصل في هذه المرحلة من حروب وفتن هو أمر طارئ وغريب عن قيمنا ومبادئنا".
ورأى أنَّ "الظواهر العنفية في المنطقة غير متجذرة، وستزول لاحقاً"، لافتاً إلى أنَّ "هناك من يستغل بعض النصوص الدينية، ويعزلها عن سياقها وظروفها، وكذلك عن النصوص الأخرى".
وأكد أن "مسؤوليتنا جميعاً أن نعمل على تعزيز لغة الحوار والتواصل، التي نستطيع من خلالها أن نقي مجتمعنا الفتن، فبالحوار نتعرف إلى بعضنا البعض، ونزيل الكثير من الجهل والهواجس المصطنعة والمخاوف غير الواقعية والنظرة السلبية تجاه الآخر".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)