وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله جوادي الآملي قال خلال لقاءه مع عدد من أعضاء حزب المؤتلفة الاسلامي: إنّ النظام الإسلامي في إيران لديه القدرة لتربية اناس يحملون الفكر والمنهج والسلوك الإسلامي الأصيل، مشيراً إلى دعم وحماية الشعب الإيراني للنظام الإسلامي واستقامته وصبره خلال الحرب المفروضة عليه من قبل حزب البعث المدعوم من الاستكبار العالمي وايضا مواجهة المنافقين والمارقين، فكل هذه الانتصارات تحققت ببركة التمسك بالقرآن الكريم والأئمة (ع).
كما صرّح آية الله جوادي الآملي أنّ من خصوصيات الشعب الإيراني هي الإلتزام بالمعاهدات والإتفاقيات، قائلاً: إنّ الشعب الإيراني اثبت أثناء الدفاع المقدس وبعده أنه يلتزم بالمعاهدات والإتفاقيات، بهذا من خصوصيات الشعب الإيراني الشريف.
وفي جانب آخر من حديثه أشار المرجع الديني جوادي إلى أسس الفكر والتفكير عند الغرب، قائلاً: في الوقت الحاضر يوجد أساسان للفكر الغربي، الأول: انكار المعاد ويوم القيامة. والثاني: انكار تجرد الروح، والمفكرين الغربيين يسعون لترويج هذا الفكر الخطير للعالم جمعاء باساليب وطرق متنوعة وحديثة.
وأضاف آية الله جوادي الآملي أنّ الغرب يعتقد لا حياة بعد الموت فالإنسان عندما يموت يتحلّل جسمه، ويستفيد من هذا التحلّل كائنات حيّة أُخرى وتنتهي قصته، أي إنّ حياة الانسان تقتصر بعالم الدنيا ويعيش مرحلة محدودة فلابد يستفيد من الدنيا أفضل استفادة وهذا التفكير أسهم في نشوب الحرب العالميّة الأولى والثانية والحروب الموجودة حالياً في العالم، لكن الرؤية الإسلامية مختلفة تمام الاختلاف مع الرؤية الغربية فمفهوم الموت في الإسلام: هو انفصال الروح عن الجسد، وتوقف عمل الجسد بشكل نهائي، وانتقال الإنسان من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرى، حيث الحساب والجنة والنار. وإنّ رؤية الإسلام للموت رؤية منهجية ومتكاملة، وقد حث الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم (ص) وأهل بيته (ع)، بالإكثار من ذكر الموت، وذلك من أجل وعظ المسلمين، وتذكيرهم بالحساب، والاستشعار بالضعف والفقر إلى الخالق سبحانه، فيلجأ الإنسان إلى عبادة الله، والموت في الإسلام ليس انقطاعاً عن الحياة كما يعتقد الغربيون، بل الانتقال إلى الحياة الآخرة، فالمسلم يحب لقاء الله، والله يحب لقاءه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)