24 February 2017 - 18:02
رمز الخبر: 428301
پ
الشيخ قبلان:
لفت نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخعبد الأمير قبلانالى ان الدولة الكريمة التي حثت كل الاديان على اقامتها ترتكز على العدل والمساواة واحقاق الحق وازهاق الباطل، وهي الدولة التي يتساوى فيها مواطنوها في الحقوق والواجبات، ويحظون بالامن والسلام والرعاية الصحيحة القائمة على العدالة الاجتماعية فلا يشعرون بالغربة في وطنهم. من هنا طالبنا بالعدالة في التمثيل من خلال اقرار قانون انتخابي منصف يعبّر عن طموحات وتطلعات اللبنانيين في اختيار ممثليهم الى الندوة البرلمانية دون غبن لاي مكون طائفي اوسياسي فيكون القانون الجديد للانتخابات منبثقاً من النسبية على اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة لاننا نريد ان ينصهر اللبنانيون في بوتقة العمل الوطني الذي يحقق الشراكة الحقيقية ويرسخ العيش المشترك بين المواطنين.
الشيخ قبلان

وخلال خطبة الجمعة، رأى ان على السياسيين ان يبادروا إلى إيجاد أفضل الصيغ الانتخابية التي تحفظ وحدة اللبنانيين وانخراطهم في بوتقة العيش الواحد القائم على الشراكة الحقيقية والتي تجعل من المواطن وحدة سياسية فاعلة في بناء الوطن بعيدا عن عقلية المحاصصة الطائفية والمذهبية التي جعلت من لبنان مزرعة يتقاسم نفوذها أصحاب المصالح الخاصة.

وطالب الحكومة اللبنانية بانصاف الموظفين والمعلمين والعسكريين فتقر سلسلة الرتب والرواتب التي اجمعت كل الحكومات على اعتبارها حقاً للمستفيدين منها دون ارهاق المواطنين الفقراء بضرائب جديدة تزيد من حدة الازمة المعيشية التي ترهق كواهلهم، وعلى الحكومة ان تكون في خدمة الشعب ومصلحته فتهتم بشؤون ومصالح المواطنين فتطلق العمل لاستخراج النفط ومشتقاته وتفتح المصانع وتدعم المشاريع الانتاجية لاستيعاب العمال فتسهم في القضاء على البطالة المتفشية، وتزيد من التقديمات الصحية والاجتماعية للفقراء والمحتاجين فتكون في عونهم فمن كان في عون الناس كان الله في عونه.

واكد ان تزايد اعداد النازحين الى لبنان يسهم في زيادة الاعباء على كواهل اللبنانيين المنهكين من عدم قدرة الدولة اللبنانية تلبية احتياجات النازحين والمواطنين على السواء، وهذا ما يحتم ان تتعاون الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية لوضع الخطط لاعادة النازحين الى سوريا بما يحفظ امنهم واستقرارهم ويخفف عن لبنان هذا العبء الثقيل الذي يفوق قدرة لبنان على تحمله، فالتعاون والتنسيق الامني والسياسي حاجة وطنية لمصلحة لبنان، ولابد من اعادة التواصل وتفعيل التنسيق بين الحكومتين لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين، ولاسيما ان الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري عدو مشترك للجانبين.

وراى ان لبنان مستهدف من الارهابين التكفيري والصهيوني مما يحتم ان يحصن اللبنانيون وطنهم بوحدتهم وتعاونهم، فيكونوا عينا ساهرة وايدي متشابكة في حفظ امن وحدود واستقرار لبنان، ونحن اذ ندين بالفضل الكبير لدماء الشهداء الذي روت ارض لبنان فأينعت تحريرا للارض ودحرا للعدوان فاننا نوجه تحية الاكبار والتقدير لكل شهيد قضى دفاعا عن وطننا ونطالب اللبنانيين ان يتمسكوا بالمعادلة الذهبية التي حمت لبنان فيدعموا الجيش والقوى الامنية بكل الامكانيات والوسائل ليظل لبنان مصانا بشعبه وجيشه ومقاومته.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.