وبحسب وكالة الحوزة، أنّ آية الله ابو الحسن مهدوي، تحدث حول اليأس من رحمة الله لعدد من طلاب الحوزة العلميّة في محافظة اصفهان، قائلاً: يظهر اليأس من رحمة الله بعد ارتكاب الذنب والخطيئة من قبل الإنسان، علماً أنها أشد إثماً من الذنب المرتكب.
وفي نفس السياق تابع سماحته أنّ "القنوط" هو عبارة عن اليأس من رحمة اله و استبعاد فرج الله، قائلاً: المراقبة على عدم اليأس من رحمة الله لابد أن لا تسبب للإنسان أن يتجرء على ارتكاب الآثام والذنوب، فقد جاء في مضمون رواية إنّ العالم يخوف الناس من ارتكاب الذنب وفي المقابل لا يبث روح اليأس عندهم.
وأضاف الأستاذ في الحوزة العلميّة، قائلاً: هناك رواية كثيرة تشير إلى اشتياق الله سبحان وتعالى للقاء عبيده وفي مقابل رواية أخرى يحذر فيه الله تبارك وتعالى العبد من ارتكاب الذنب ولذا يجب على الإنسان أن يجتنب المحرمات واذا سامح الله ارتكب الذنب فليستعجل بطلب العفو والغفران من الله تبارك وتعالى.
وبيّن آية الله مهدوي أنّ إحدى طرق اجتناب المحرمات وتركها هو العلم بأنّ إمام زماننا (عج) يرى ويشاهد قائمة اعمالنا، مشيراً إلى أنّ "اليأس من رحمة الله" من أكبر الكبائر بعد الشِّرك بالله تعالى، فقد الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿...وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون﴾ يوسف، 87. و في آية أخرى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ الزمر:9.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)