أفاد مراسل وكالة رسا للانباء أن المرجع الديني اية الله مكارم شيرازي أعرب خلال مؤتمر "وحدة الامة الاسلامية ومواجهة خطر التكفيريين" حضره عدد من علماء الشيعة وأهل السنة، أعرب عن تقديره للقائمين على المؤتمر، مؤكدا على أنه تيقنوا أن هذه الاعمال تعد ذخيرة لاخراكم.
وأضاف: أن ضرورة هذه المؤتمرات اتضحت للجميع فاليوم الخطر الكبير الذي يهدد العالم الاسلامي هو خطر التكفيريين. اليوم اذا ما نظرنا الى العالم الاسلامي فاننا نرى أن التكفيريين اشعلوا نيران الحروب في الكثير من البلدان الاسلامية ودمروها.
وأوضح المرجع مكارم شيرازي على سبيل المثال بلد كـ"سوريا" - الذي نتمنى أن تنتهي الحرب فيها- يحتاج الى 50 عاما لاعادة اعمارها من جديد، وفي العراق واليمن أججوا نيران حروب احرقت اليابس والاخضر وعمت الشيعة وأهل السنة. في العراق نرى أن التدمير حدث في المناطق الشمالية والذي يقطنها غالبا الاخوة من أهل السنة وهذا الامر يبين لنا أن التكفيريين لا يفرقون بين الشيعة والسنة، ولذلك نحن نعتبرهم أعداءا للعالم الاسلامية كافة.
وبين سماحته في الدول التي لم تصلها نار الحرب حتى الان، نشاهد أنه تحصل خروقات امنية بين الفينة والاخرى، متابعا: نرى أن التكفيريين يرتكبون جرائم في تركيا ويحدثون مخاطر كبيرة للشعب هناك.
وأشار المرجع مكارم شيرازي الى أن خطر التكفيريين لم ينحصر في العالم الاسلامي بل انتشر في جميع العالم فالتكفيريون اليوم باتوا يهددون جميع العالم، مصرحا: أن خطر التيارات التكفيرية بات يهدد جميع الناس ولذلك علينا جميعا ان نتكاتف لدرء خطر هذه التيارات.
وبين أن مواجهة التكفيريين تتمثل في الحرب العسكرية والسياسية والثقافية، مؤكدا: أن المواجهة العسكرية والسياسية لا تؤتي أكلها دون الاستعانة بالعمل الثقافي، لانه اذا ما تم القضاء على عصابة داعش الارهابية عسكريا فانه سوف تخلفها عصابات ارهابية اخرى اذا لم يتم القضاء على الفكر التكفيري. علينا أن نوجه العالم الاسلامي تجاه خطر الافكار التكفيرية ونبين له أن التيارات التكفيرية هي تيارات منحرفة عن الاسلام الاصيل ولا تتطابق مع روح الاسلام لكي لا ينخدعوا بهذه الافكار والتيارات.(986/ع930/ك302)