أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان الشمالية حجة الاسلام ابوالقاسم يعقوبي استشهد خلال مؤتمر "تضامن الامة الاسلامية لمواجهة التكفيريين" الذي انعقد أمس السبت في محافظة خراسان، استشهد بحديث رسول الله (ص): «آفة الدين ثلاثة؛ فقيه فاجر وإمام جائر ومجتهد جاهل».
وأضاف: اذا نقوم بتشبيه الاسلام بمزرعة، نرى أن الاسلام نزل في ارض مستعدة ومتعشطة للمعنويات، وتمكن رسول الله (ص) من تأسيس حضارة اسلامية بحيث قام بدعوة امبراطوريات العالم الى الاسلام، ولذلك فان الارض كانت مستعدة والمزارع كان كاملا ولكن ممكن أن تأتي بعض الافات وتضر بالمزرعة والمزارع.
وبين، أن رسول الله حذرنا من خلال هذا الحديث من الافات التي يمكن أن تضر بالاسلام وتعاليمه، فحذر من الفقيه الفاجر والامام الجائر والمجتهد الجاهل.
وتابع رئيس شورى حوزة خراسان الشمالية، أن هذه الافات الثلاثة تنخر بجسد الدين الاسلامي الحنيف، مبينا: أن هذه الافات الثلاثة كانت منذ صدر الاسلام استمرت حتى يومنا هذا.
وأكد الشيخ يعقوبي أن الافة الاولى التي يواجهها الدين الاسلامي هي العلماء الفاجرون، موضحا: أن العالم الذي يحمل العلم ولكن لا يعمل بعلمه ولا يتطابق عمله بعلمه، فانه يعد افة للدين الاسلامي.
وتابع أن الامام الجائر والظالم هو الافة الثانية التي تضر بالاسلام، مؤكدا على أن الحاكم الذي يظلم شعبه وينحرف عن طريق العدل هو افة للدين وللمتدينين.
وأكد حجة الاسلام يعقوبي الى أن الافة الثالثة التي تهدد الدين الاسلامي هم المجتهدون والعباد الجاهلون، موضحا: أن المسلم الذي يصوم ويصلي لكنه لا يتمتع بالبصيرة والعلم هو ايضا أحد الافات التي تضر بالاسلام.
وأشار الى أنه اذا ما استبدلت البصيرة بالتحجر والتعصب فانه تؤدي الى خلق الكوارث، متابعا أن اليوم نشاهد أن بعض المسلمين المتحجرين من التكفيريين كيف يخلقون الكوارث للاسلام والمسلمين ويشوهون صورة الاسلام في العالم.
وأكد استاذ البحث الخارج في حوزة خراسان الشمالية على أن هذه الكوارث تنشأ من العلماء الفاجرين والمفتين الفاسدين الذين يتنمي بعضهم الى الشيعة ويتنمي قسم منهم الى اهل السنة.
وأوضح، أن اليوم بعض العلماء الفاسدين تصدوا المناصب الدينية ولذلك أصبحوا يصدرون الفتاوى تلو الفتاوى لدعم الجماعات الار هابية ومن ضمنها داعش التي تقوم بتشويه صورة الاسلام.
وختم سماحته قائلا: أن هؤلاء هم علماء السلاطين وعلماء الدولارات ويقومون بتأدية وظائفهم وفق ما يأمرهم أعداء المسلمين.(986/ع930/ك346)