01 March 2017 - 14:37
رمز الخبر: 428440
پ
آية الله الأعرافي في الاجتماع التاسع لخريجي جامعة المصطفى (ص) العالمية:
قال مدير الحوزات العلميّة في إيران: إنّ اقامة العلاقات الوديّة مع مختلف المذاهب الإسلاميّة وتوطيدها من قيم الثورة الإسلاميّة في ايران إذ تحث عليها معارف أهل البيت (عليهم السلام) ولذلك تؤكّد عليها جامعة المصطفى (ص) العالميّة.
آیة الله علی رضا اعرافی

وشارك سماحة آية الله الأعرافي في مراسم اختتام الاجتماع التاسع لخريجي جامعة المصطفى (ص) العالمية الذي أقيم في قاعة اجتماعات الجامعة في مدينة قمّ حيث أعرب سماحته عن سروره للمشاركة في اجتماع العلماء والفضلاء وخريجي الجامعة وعزّاهم بمناسبة الأيام الفاطميّة وأشار إلى سنّة سيّدة نساء العالمين وسيرتها وحياتها وقال: إن لفاطمة الزهراء (سلام الله عليها) مكانة عظيمة وشأن رفيع ومنزلة علميّة عالية واتّصالا بعالم الغيب وعصمة وإيمانا راسخا يعترف به جميع المسلمين ممّا دعا أمثال سلمان وأبوذر للخضوع لهذه المكانة العلميّة.

وأضاف: انّ فاطمة الزهراء حلقة وصل المعارف الإلهيّة بأئمة الهدى (عليهم السلام) ومصحفها دليل على علمها الزاخر حيث يشتمل على بيان حقائق العالم وأسرار الإمامة وشرح القرآن الكريم. أما عبادة فاطمة فقد كانت مفعمة بالعشق والشوق الإلهيّ، كما أنّ بيتها كان مقرّا للجهاد والعبادة وعلى الرغم من أيام الفقر والجوع إلا أنّ بيتها مدرسة تربّى فيها خير العالمين. فأدوار فاطمة بوصفها بنت النبيّ (ص) وزوج الوصيّ وأمّ الحسنين (ع) كلّها قدوة لنساء العالم.

وأما بالنسبة إلى الدور الاجتماعي والسياسي فقد تولت فاطمة (س) هداية الخطّ الأصيل وخطبتها الفدكيّة هي التي صانت الحق ودافعت عن حقيقة الإمامة والولاية والدين الإلهيّ وقد فدت بنفسها في هذا السبيل.

إذن خطّ فاطمة الزهراء هو تبيين الفكر الإلهي وهذا ما ينبغي أن يكون روح أعمالنا وموضع اهتمامنا، وعلى خريجي جامعة المصطفى (ص) والحوزة العلميّة أن يجعلوا من أنفسهم وسيلة لتربية الناس وتعريفهم بالمسائل الدينيّة ونشرها وذلك من خلال أحدث الأساليب والأدوات المستجدة على المستوى العالميّ. وبجانب العمل الدعوي ينبغي الاهتمام بالعمل العلميّ وتزكية النفس والتغلب على الهوى والميول الشيطانيّة.

وأكّد سماحة آية الله الأعرافي على ضرورة التحلي بالوعي والبصيرة في مواجهة الفتن المعاصرة لمعرفة ما يحيكه الأعداء من حروب طائفيّة وتشيّع بريطانيّ وتسنن أمريكيّ ممّا يهيّئ الأمن والاستقرار لإسرائيل. فالمهم تجنّب الصراعات الداخليّة والسبيل إلى ذلك من خلال التعامل المنطقيّ والودّي مع جميع المذاهب الإسلاميّة وهذا ما أكّدت عليه المعارف الإسلاميّة.

وأعرب مدير الحوزات العلمية في ايران عن أن خطاب الثورة الإسلاميّة في ايران خطاب يتخطّى حدود الاختلافات المذهبيّة ويتبنّى دعم المظلومين من مختلف المذاهب الإسلاميّة وكذلك جميع مظلومي العالم. وهذا الخطاب يصون مصالح الأمة الإسلاميّة والبشرية جمعاء.

وأخيرا شدد سماحته على ضرورة العمل العلميّ والدعوى على المستوى العالميّ والتواصل مع علماء سائر البلاد والتصدّي للشبهات بالاعتماد على معارف أهل البيت (ع) والدعوة إلى تحكيم الإخلاص والإيثار والعلم والمعرفة وتوجيه مسار التاريخ نحو عبوديّة الله وترسيخ الفضائل الأخلاقية والمعنويّة والمعارف الإلهيّة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.