وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله الحسيني البوشهري أوضح خلال كلمة ألقاها في مركز الإمام علي (ع) الإسلامي بفِييَنَّا عاصمة النمسا أنّ الحياة المعنوية والدينية تحصل عن طريق العمل بالمفاهيم القرآنية وتعاليم أهل البيت (ع)، قائلاً: يبحث النوع البشري وحتى اتباع الرأسمالية والليبرالية عن الحياة المعنوية، وللوصول إلى الحياة المعنوية والدينية لابد من تحصيل المعرفة الدينية، والعمل وفقها، ومعرفة العقبات التي تحول دونها وإزالتها.
وفي جانب آخر من كلمته بيّن عضو المجلس الأعلى في الحوزة العلميّة عناصر ابداء المودة للنبي (ص) وآله الأطهار (ع) قائلاً: إنّ العنصر الأول لاثبات المودة للنبي (ص) وآله الأطهار (ع) هو العمل بتعاليم أهل البيت (ع) وقد جاء في رواية عن الإمام علي (ع): «من احبنا فلیعمل بعملنا ولیتجلبب الورع».
وفي نفس السياق تابع الأستاذ في الحوزة العلميّة، قائلاً: إن العنصر الثاني لاثبات المودة للنبي (ص) وآله الأطهار (ع) هو: التولي والتبري، فالتولي هو عبارة عن طاعة أولياء الله وأهل البيت النبي (ع) الذين أراد منا الله سبحانه وتعالى أن نقتدي بهم ونعمل بهداهم ونسير بسيرتهم، وأوجب علينا محبتهم لعلمه تعالى بوجود أناس ذوي طمع وأهل دنيا، سيحرّفون الدين ويغيرون حقائقه حسب ما تهوى أنفسهم؛ ولذلك أرسل لنا الأولياء و الذين نص القرآن على وجوب اتباعهم بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ النساء 59، وصرح النبي (ص) باسمائهم، ولطالما أشار في الکثير من المواقف إليهم. وأمّا التبري فهو ترك ما ذهب إليه أعداء الإسلام وإن ادّعو أنهم مسلمون، وعدم الاقتداء بهم؛ لأنهم يسيرون على غير ما يريد الله سبحانه وتعالى.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة أنّ العنصر الثالث هو المحبة المتبادلة بين أهل البيت (ع) واتباعهم معتبراً الاجتناب عن المحرمات والتوبة حين ارتكاب الذنب والاثم العنصر الرابع لاثبات المحبة للنبي (ص) وآله الأطهار (ع) ومودتهم.
وفي ختام كلمته بيّن آية الله الحسيني البوشهري العنصر الخامس لاثبات المحبة للنبي (ص) وآله الأطهار (ع) ومودتهم، قائلاً: إن العنصر الخامس هو مودة أهل البيت (ع) فقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ الشورى 23، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اعلم أنّ أول عبادته المعرفة به.. ثم الايمان بي والاقرار بأنّ الله أرسلني إلى كافة الناس بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله باذنه وسراجاً منيراً، ثم حب أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً». (۹۸۶۳/ع۹۴۰)