أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن ممثل الولي الفقيه في مشهد المقدسة اية الله علم الهدى، قال خلال مؤتمر "المرجعية العلمية وموسم تحول العلوم الانسانية" الذي انعقد في مشهد المقدسة، قال: أنه لم يحصل عمل جاد لتحول العلوم الانسانية وذلك كان بسبب التشتت وعدم انسجام المحاولات التي حصلت حتى اليوم، موضحا: اذا يستمر التعامل مع برنامج تحول العلوم الانسانية كقضية ثانوية وفرعية فانه يؤدي ذلك الى نتائج مجهولة في مجال تغيير العلوم الانسانية.
وتسائل امام جمعة مشهد عن السبب الذي ادى الى رغبة الناس بتعلم العلوم الانسانية الغربية بعد ما انبهروا بالعلوم التجربية؟، مصرحا: عندما توجه الناس نحو تعلم العلوم التجربية الغربية كان الشعور السائد أن الغرب تقدم على الجميع في صعيد الاجتماع والاختراعات والتقنيات والصناعة وبصورة عامة العلوم التجربية.
وأكد سماحته على أنه لا يمكن اجبار الناس على تعلم بعض العلوم واقناعهم بطريقة تفكير معينة، مبينا، أن السبب الوحيد الذي أدى الى انبهار الناس ورغبتهم بالعلوم الغربية واعتقادهم بأن الغرب هو منطلق التطور، هو أنهم رأوا التطور العلمي والصناعي في الغرب.
وتابع امام جمعة مشهد المقدسة أن القران الكريم الذي يعد أهم دستور للمسلمين، يؤكد في كثير من الايات على أهمية العلم والايمان معا.
وأكد على أن الانسان لا يمكن أن يحقق السعادة الا من خلال الايمان بالله تعالى والتعليم وتحصيل العلوم، موضحا: أن الاعداء يحاولون علمنة العلم والتعليم والتربية، ويحاولون اقناع الناس بأن من لوازم التطور العلمي ترك الدين ويسعون أن يثبتوا للعالم أن الغرب تطور بعدما تنحى عن الدين والكنيسة.
وختم ممثل الولي الفقيه في مشهد المقدسة، قائلا: أن المقصود من أسلمة الجامعات ليس اقامة صلاة الجماعة أو تدريس العلوم الدينية وحسب وانما القضية الاهم هي أن يتم حل مشكلة علمانية العلوم الانسانية لكي لا يرغب الشباب بتعلم العلوم الانسانية الغربية.(986/ع930/ك274)