أفاد مراسل وكالة رسا للانباء أن متولي عتبة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام السيد محمد سعيدي، حضر مؤتمر مبلغي فريضة الصلاة والامرين بالمعروف والناهين عن المنكر الذي انعقد في جامعة طب قم المقدسة اليوم الاربعاء، مستشهدا بالاية الكريمة: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (ابراهيم 37)، قائلا: أنه وفق ما قاله النبي ابراهيم (ع) في هذه الاية الكريمة أن الانسان الذي يريد اقامة الصلاة سيواجه المصاعب والاقصاء والهجرة والانتقاد من قبل الاخرين، ولذلك فان اقامة الصلاة لا يتحقق بسهولة وسيترافق مع الكثير من المصاعب والمضايقات.
وأضاف، أن ابراهيم (ع) مع العلم بكل المصاعب والمشاكل الكامنة في هذا الامر لكنه قام بمسؤوليته بكل اخلاص ولذلك الله سبحانه وتعالى أعزه وأكرمه وفضله على كثير من الانبياء وجعله اماما.
وأشار اية الله سعيدي الى أن القيام بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يتطلب تحمل المصاعب والمشاكل، مشددا على ضرورة احياء هذه الفريضة.
وقال متولي عتبة السيدة فاطمة المعصومة (س) أن الامر بالعروف والنهي عن المنكر يشبه كثيرا الطعام، فاذا وضع الطعام في ظرف غير سليم فان الناس لا يرغبوا باكله وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن يعرض بشكل سليم ولطيف وحلو لكي يرغب الناس بفعل المعروف وترك المنكر.
وختم اية الله سعيدي قائلا: أن الاعداء ايضا يأمرون وينهون ولكنه يبتني على الاجبار والتكبر والضغينة، مبينا: في المقابل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يتبعه الاسلام يبتني على الرحمة والرأفة والاحترام للاخرين.(986/ع930/ك240)