15 March 2017 - 15:31
رمز الخبر: 428802
پ
شيخ الازهر:
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر يقوم بمجهود كبير فى تجديد الخطاب الدينى، ويؤمن بأن التجديد من لوازم شريعتنا الإسلامية، وأنه بدأ مع بداية الإسلام، وأول مجدد فيه هو رسولنا صلى الله عليه وسلم، موضحا أن أركان الإسلام تمت بطريقة التجديد.
أحمد الطيب

 وأضاف الطيب، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولى الأول، الذى تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم"، التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، تواصل التجديد فى عهد الصحابة، اليوم الأربعاء: أن الرسول لم يعلن عن الإسلام دفعة واحدة وإنما أعلن عن ركن واحد من أركانه ربما أكثر من مدة الرسالة، فالإسلام فى الفترة التى عاشها النبى إذا سألت عنه فى أوله فهو غير أوسطه وقبيل وفاته، فبناء الإسلام تم بالتدريج حتى اكتمل، وهذا هو التجديد، فكثيرا من الأحكام ظهرت ثم نسخت وبعضها خفف وبعضها شدد، ومثال ذلك الربا والخمر.

وتابع: حتى إنهم أجمعوا على وقف سهم من مصارف الزكاة مذكور فى القرآن، حيث أجمعوا بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم على وقف الصرف لهذا السهم مع أنه مذكور فى القرآن، وهذا مع التجديد، لأنهم أدركوا أن الحكم مرتبط بعلة وهذه العلة لم تعد موجودة، وصار على هذا الضرب علماء الأمة.

وأشار شيخ الازهر إلى أن قضية تجديد الفكر الدينى فى الأزهر الشريف قضية محسومة، وليست كما يزعم البعض، وهو يجهلون حجم الأزهر ومكانته وأنه لا يتأثر بتلك الأقوال، فالأزهر قام بعدد من المحطات فى تجديد الخطاب الدينى، ومنها المؤتمرات التى عقدت وضمت كافة الانتماءات والمذاهب الفكرية لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة، كما نظمت العديد من الفعاليات والندوات التى تتحدث عن تجديد الخطاب الدينى.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.