وقال سماحته في بيانه الأسبوعي، “إننا ندعو من تبقى مع الفئة الباغية إلى التوبة والعودة إلى أحضان الوطن”.
وأضاف “إن الدولة قد ضمنت لمثل هؤلاء المحاكمة العادلة”.
وأشار المرجع المدرسي إلى أن “هدف الإسلام من أي حرب ليس إلا السلام”، مؤكداً أن الأمر سارٍ أيضا على “البغاة” الذين يقول عنهم ربنا سبحانه وتعالى: { فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}.
وأوضح أن “العودة إلى أمر الله نهاية الحرب”.
ووفقاً للفقه الإسلامي، فإن البغاة- الجماعة الظَّالمة والخارجة عن الطاعة- يعاملون بعد انتهاء الحرب معاملة المسلمين، فيطلق أسراهم ولا تسبى نساؤهم وذراريهم.
ودعا سماحته الشعب العراقي إلى بذل المزيد من الدعم للقوات المسلحة واستيعاب المهاجرين الذين يفرون من مدنهم بسبب العمليات العسكرية.
كما طالب سماحته، بحسب البيان، قادة العراق بمبادرة جادة لإعادة اللحمة إلى أبناء الشعب بعد النصر المرتقب على الإرهاب.
وقال إن “أمامنا مهمة عظيمة تتمثل في رأب الصدع عبر إنشاء المزيد من المؤسسات الوطنية العابرة للطائفية والحزبية والإثنية”.
ورأى سماحته أن الإسلام المعتدل هو الكهف الحصين الذي يأوي كل الطوائف في العراق وأن الدستور نعم المرجعية المؤقتة لاحتواء الاختلاف في المجتمع.
ووفقاً للبيان الأسبوعي، فإن المرجع المدرسي دعا أيضا “علماء الإسلام والأكاديميين و القادة السياسيين إلى التحاور عبر عشرات المنابر من أجل الوصول إلى قناعات متقاربة والتوافق على الأهداف الوطنية المشتركة”.
وفي الشأن الدولي، دعا المرجع المدرسي الجارة تركيا للعودة إلى البيئة الإسلامية قبل فوات الأوان.
وخاطب سماحته الرئيس التركي بالقول: ألا يكفيكم طرقاً لباب أوربا؟ ألم يأنِ لكم العودة إلى البيئة الإسلامية والاندماج مع وطنكم الكبير؟”.
وأضاف “إن البعض في أوربا لا يزال يعيش أجواء الحرب الصليبية وعليكم أن تعودوا إلى أحضان الأمة الإسلامية”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)