17 March 2017 - 21:37
رمز الخبر: 428856
پ
الشیخ قبلان:
ألقى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، التي استهلها بالقول: "أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم واصلاح ذات بينكم، لان اصلاح ذات البين افضل من كل واجب واحسن من كل عمل، فلنتق الله بأنفسنا واموالنا وبلادنا وشعبنا، فالانسان ابن بيئته، علينا ان نحافظ على البيئة، ونحفظ وطننا وشعبنا واهلنا ونعمل ليكون وطننا منارة يهتدي بها كل طالب حق ومرشد يريد الصلاح والاصلاح، وعلينا ان لا نتهاون بالعباد فهم خلائق الله، فالانسان خليفة الله الذي اكرمه، وعلى المؤمنين ان يتقوا الله ويكونوا عاملين في سبيل تحقيق الحق وارشاد الناس الى البر والخير، والله سبحانه يحفظ العباد اذا كان متوازين متقين متحابين يعملون بالمعروف وينهون عن المنكر".
الشيخ عبد الأمير قبلان

 ورأى الشيخ قبلان "أننا بأمس الحاجة الى تعميم ثقافة الاعتدال والانفتاح في مواجهة التعصب والتطرف الذي نرى اسوأ تداعياته في حركات تكفيرية تنتج قتلا وتشريدا، وعلى العرب والمسلمين واللبنايين ان يشكلوا جبهة متعاونة متضامنة في مواجهة الارهاب بشقيه التكفيري والصهيوني، فينبذوا كل دعوة للتفرقة والفتنة ويلتزموا الخطاب المعتدل الذي يتسم بالحكمة ويحث على التعاون انطلاقا من قوله تعالى:... وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان".

 

واكد "ان لبنان وطن مميز بطموحات ابنائه، وهو محط انظار العالم بتنوع طوائفه ونسجهم عيشا مشتركا جعل منه وطنا قدوة لكل دولة تبحث عن صيغة ترسخ العيش المشترك، ولكنه وطن يحتاج الى مزيد من التضامن. من هنا نؤكد ضرورة العمل لما فيه مصلحة الوطن وشعبه واستقراره وازدهاره، وندعو اللبنانيين الى توطين انفسهم للنهوض بالوطن وتحصين وحدته الوطنية وترسيخ عيشه المشترك من خلال تعزيز التعاون والعمل بروح وطنية لما يحقق منفعة جميع اللبنانيين وصهرهم في بوتقة الوحدة الوطنية التي تترسخ بانتاج قانون انتخابي يقوم على النسبية بما يحقق الشراكة الوطنية ويصهر كل اللبنانيين في بوتقة الوطن الجامع بعيدا عن الغبن لاي مكون سياسي او طائفي، فلبنان لا يقوم الا على الشراكة التي تطلق الكفاءات في مسيرة النهوض الوطني".

 

وقال: "نرى في لبنان وجوب تحقيق العدالة والانصاف في المساواة في رعاية شؤون اللبنانيين، ما يستدعي ان يقر المجلس النيابي سلسلة الرتب والرواتب بما ينصف المستحقين لها، دون ان تتحمل الطبقة المتوسطة الفقيرة اعباء هذه السلسلة، فالدولة مطالبة بأن تستعيد اموال الشعب المنهوبة جراء الفساد والرشاوى والهدر الذي مارسته فئة فاسدة حققت الثروات الطائلة على حساب افقار شريحة كبيرة من اللبنانيين الذين يتطلعون الى رعاية كريمة لدولة مدنية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات ويحكمها القانون والمؤسسات بعيدا عن منطق المحاصصة والمحسوبيات التي اورثتنا عجزا اقتصاديا وفسادا اداريا ونهبا للمال العام".

 

واكد "ان لبنان لا يزال مستهدفا من الارهاب الذي اندحر وتقهقر بفعل تلاحم شعبه وجيشه ومقاومته، فالتهديدات الصهيونية لا قيمة لها ولا ننصح اسرائيل ان تعيد تجاربها الفاشلة ضد لبنان الذي كان مقبرة لجنود الاحتلال، وهو اليوم يقف بالمرصاد ضد اي عدوان".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.