جاء ذلك خلال كلمة له، يوم السبت، ألقاها في حفل أقيم بمناسبة ذكرى ولادة الصديقة فاطمة الزهراء، عليها السلام، حضره حشد غفير من العلماء والخطباء والمؤمنين في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة.
وقال سماحته في جانب من كلمته: “إن احتقار المرأة في بلادنا سبب رئيس لضعفنا وتخلفنا”، مؤكداً أن “الأمة لا تنهض إلا بعد أن تكرم المرأة كما أكرمها الإسلام وأعطى نموذجاً كفاطمة عليها السلام”.
ودعا المرجع المدرسي إلى تأسيس مجتمع إسلامي فاضل على أسس دينية من خلال تكوين الأسرة الفاضلة، وقال “كلما اقتربت حياتنا وسيرتنا وفكرنا وعقائدنا من الصديقة الزهراء كلما حضينا بشفاعتها في الآخرة وكانت مجتمعاتنا أقرب إلى النجاة في هذه الدنيا”.
كما أعرب سماحته عن أمله في أن تكون فاطمة الزهراء محور الأسر العراقية والإسلامية بشكل عام.
ورأى أن الأسرة هي الخندق الأول ومصنع الأبطال، “ولا بد أن يكون قبس نور فاطمة في أسرنا من خلال التأسي بها ومعرفة سيرتها وتتبعها بشكل مستمر”.
ودعا المرجع المدرسي النساء إلى دراسة حياة وأحوال الزهراء، عليها السلام، واعتماد الطرق التي ربت من خلالها أبنائها ومن كان في محيطها.
وقال أيضا، “إننا نشكر النساء العراقيات على ما قدمن من تضحيات من أجل العراق والدفاع عن أرضه”.
وحث المرجع المدرسي الخطباء على إيجاد حلول جذرية للمشاكل الاجتماعية والأسرية وطرحها عبر المنبر الحسيني.
وأشار إلى أن الفقهاء الذين اتبعوا ذرية النبي هم من حافظ على الدين بعد عترته وعملاً بقوله إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)