وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية، سماحة الإمام الخامنئي، ألقى عصر اليوم الاثنين كلمة بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، عام 1396 حسب التقويم الهجري الشمسي، أشار فيها منجزات العام والنواقص التي شهدها، فيما أعلن عن شعار العام الجديد.
وقال سماحته: إذا أردنا تقييم عام 1395 (العام الإيراني الذي ينتهي اليوم) يجب القول أن هذا العام ومثل الاعوام الأخرى حمل بالأفراح والأتراح، الحزن والسعادة، وما أقصده بالحزن والسعادة هو ما يتعلق بالشعب لا بالامور الشخصية.
وأشار الى أن الأفراح جاءت فيما يتعلق بالعزة الوطنية، الأمن الوطني، همة الشباب الإيراني والحركات المؤمنة الممتدة في أرجاء البلاد؛ والأتراح كانت غالبا فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع قائد الثورة الاسلامية: على مدى العام الماضي شهد العالم عزة إيران والشعب الإيراني؛ من بداية العام وحتى نهايته. وقد اعترف أعداؤنا في جميع انحاء العالم بقدرة إيران وعظمة الشعب الإيراني، وقد برزت الهوية الإيرانية في مختلف القضايا التي شهدها العام. ورد الشعب الإيراني على اهانة الرئيس الأمريكي للجمهورية الإسلامية، وكان ردهم حماسيا مفعما بالغيرة في عيد انتصار الثورة؛ وفي يوم القدس بشهر رمضان المبارك، أبرز الشعب الإيراني بحضوره الكبير هدف هذا البلد.
واوضح: وكان الامن في البلاد ميزة كبيرة في ظل الاجواء الامنية المحيطة المتلاطمة بل الاجواء الامنية الدولية. إن البلدان المجاورة لنا اليوم من شرق البلاد وجنوب شرقها الى شمال غربها، هي بلدان غير آمنة، المنطقة تعاني من انعدام الامن، فيما مر الشعب الإيراني والحمد لله باستقرار أمني.
وقال سماحته ايضا: إن همة الشباب التي أشرت إليها، هي ثمار مشاهدة واطلاع على أنشطة آلاف المجموعات الشبابية التي تعمل في مختلف أنحاء البلاد، في المجال العلمي، الثقافي، الرياضي والانتاج، فيخترعون أمورا جديدة ويرفدون مستقبل البلاد بالذخائر.
الحركات الإيمانية التي أشرت إليها اعني بها الاجتماعات الدينية الحماسية والجذابة التي تمتد على مدى العام؛ وتتعلق بجميع الأئمة (ع) وكذلك الشؤون الدينية المهمة، من الاعتكاف والعبادة وشهر رمضان والسير على الاقدام في الأربعين الحسينية والمحاضرات الدينية المهمة في عاشوراء والأيام العشرة الاولى من شهر محرم؛ هذه نقاط ايجابية وتبعث الفرح.
وأشار الإمام الخامنئي الى المشاكل الاقتصادية التي واجهتها البلاد مؤكدا اطلاعه على هذه المشاكل وتأثره بها، فيما اعتبر أن المشاكل الاقتصادية هي السبب الرئيس للمشاكل الاجتماعية.
وأثنى الإمام الخامنئي على الجهود التي تمت في العام المنصرم في مجال الاقتصاد، فيما لفت الى أن ما تم لم يكن بمستوى طموح الشعب او بمستوى طموح قائد الثورة، مشيرا الى أن قسم من الاحصائيات التي يقدمها المسؤولون ايجابية وهناك أخرى سلبية ويجب النظر الى النتيجة الكلية.
وجدد الإمام الخامنئي تاكيده على الاقتصاد المقاوم لافتا الى أهمية الإنتاج المحلي وتوفير فرص العمل بصورة خاصة فرص العمل للشباب.
وقال سأطلق على هذا العام اسم "الاقتصاد المقاوم: الإنتاج وفرص العمل"، أي أن الاقتصاد المقاوم هو العنوان العام، ومن ثم الإنتاج وتوفير فرص العمل، هذه هي الامور التي يجب أن يركزوا عليها. إن ما أطلبه أنا وما يطلبه الشعب من المسؤولين المحترمين هو التركيز على هذين الأمرين وأن يخططوا للقيام بذلك، ليعرضوا النتائج على الشعب في نهاية العام.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)