23 March 2017 - 18:02
رمز الخبر: 429013
پ
السيدعلي فضل الله:
اشار السيدعلي فضل الله إلى أنهم "أرادوا من الدخان اللبناني، ومن دمائنا ودمار بيوتنا، أن يحققوا ما يريدون منا. وعندما انتهت لعبتهم، دعونا إلى التوافق والتلاقي في الطائف وما بعد الطائف. هم أوقدوا نارا كنا وقودها، وأخمدوها عندما أرادوا ذلك، لكن بعد فوات الأمان. لذلك، ومنذ ذلك الوقت، شعرت مع الكثيرين بأن علينا مسؤولية كبيرة في أن نحمي هذا الوطن من الذين سيكررون التجربة، وسيعملون على العبث بتكوينه، فكان لا بد من إيجاد صمامات الأمان في داخله، بإيجاد شبكة أمان للسلم الأهلي. فهذا البلد سيبقى مستهدفا من العدو الاسرائيلي الذي يعمل على تهويد فلسطين، ويرى لبنان نقيضا له، ويريد للفتنة في المنطقة أن تندلع من لبنان، أو يريد للبنان أن يكون صدى لما يجري في محيطه".
السيد فضل الله

 وفي كلمة له خلال "لقاء الأربعاء" الـ 53 الذي يستضيفه الأديب ناجي نعمان لفت فضل الله انه "اراد العمل على تقوية الإنسان في هذا البلد، من خلال تعزيز الوعي لديه، بأن نرفع عنه الجهل والتخلف، ونسد حاجاته، لأن في ذلك المدخل لأي استغلال ممن يريدون العبث بهذا البلد، ولهذا انطلقت في العمل التربوي والثقافي والاجتماعي والإنساني، من خلال العديد من الجمعيات الثقافية والإنسانية؛ حيث كنت أرى أن تثبيت السلم الأهلي داخل لبنان، يتم من خلال المدرسة والجامعة، ومن خلال سد الفقر والحاجة، ومن خلال تعزيز الوعي"، مشيراً إلى أن "العنوان الثاني، هو إعادة الاعتبار إلى الأديان، بأن نعيد إلى الدين أصالته، أن ننقيه مما أدخل إليه".

وأعلن فضل الله ان "العنوان الآخر هو الحوار، الحوار أبدا. والدين لا ينبغي أن يقف عند حد في مقاربته قضية الحوار. طبعا، ليس هو الحوار الذي اعتدناه، حوار المجاملة أو "الديكور"، أو حوار تقطيع الوقت، أو الحوار الهادف إلى اختراق الآخر، أو حوار الضعيف مع القوي لأنه ضعيف، فالحوار هو منطق الله مع عباده، حين حاورهم ولم يكرههم على دينه، وهو منطق الأنبياء الذين ينتسب إليهم المؤمنون برسالاتهم، فقد حاوروا كل الناس، حتى الذين شهروا في وجوههم سيوف العداوة، وأرادوا النيل منهم، فالدين لا تتجلى قيمته إلا بزرع بذور الحوار الممزوج بالكلمة الطيبة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.