وخلال خطبتي صلاة الجمعة بطهران اليوم، أشار حجة الاسلام والمسلمين كاظم صديقي الى المخاطر التي يتعرض لها مجتمعنا اليوم ، وقال: ان الشبكات الافتراضية والاضرار الاجتماعية، تنطوي على المخاطر جادة، وان الحوزات الدينية هي مراكز لعلاج هذه المخاطر، داعيا الى تعرف ابناء الشعب على القرآن والحديث اكثر فأكثر من خلال الحوزات العلمية.
ولفت حجة الاسلام صديقي الى ان سماحة قائد الثورة اعتبر السنة الايرانية الجديدة (بدأت في 21 آذار/مارس 20178) بأنها سنة مصيرية ومؤثرة، وقال: ان قائد الثورة المعظم شخص حكيم وهو يراقب القضايا الهامة في البلاد ببصيرته النابعة من التقوى، وهو يتحدث مع الخبراء، فرأيه ليس رأي شخص واحد، وانما هو رأي الدين ورأي الخبراء.
واضاف: ان سماحة قائد الثورة المعظم يرصد الصواريخ الثقافية والاقتصادية للعدو، وهي أمضى من الصواريخ الحربية، إذ أن العدو قرر ممارسة الضغوط الاقتصادية من أجل تأليب الشعب على النظام، ولذلك يؤكد سماحة القائد منذ سنوات على القضية الاقتصادية، وفي هذه السنة حدد المسار بشكل جيد ووضع في الاولوية قضية الاقتصاد المقاوم والانتاج وفرص العمل وخاصة لجيل الشباب.
وتابع: ان قائد الثورة المعظم اعرب عن شكره للشعب الذي رد بشكل ثوري في العام الماضي على تخرصات اميركا (من خلال المشاركة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة)، مضيفا ان العدو يهدف الى الايحاء بأن الشعب والنظام لديهما مشكلات، وان استمرار الحظر سلبت منه قدرته على الحياة، فهو يريد ان يقول ان الثورة والنظام غير فاعلين.
وأكد خطيب جمعة طهران أن النظام الاسلامي حقق خلال بضعة وثلاثين عام العديد من الانجازات مقارنة بفترة ما قبل الثورة، في المجالات كافة بما فيها المواصلات والجامعات والسدود والصناعات والموانئ والاتصالات وغيرها، حيث حقق نموا كبيرا في جميع المجالات، الا ان هناك مشكلات تؤلم سماحة قائد الثورة، بما فيها الركود والتضخم والبطالة بين الشباب، ولابد من البحث عن حلول لها، مشددا على تولي الأمور من قبل مدراء ثوريين ومتدينين وفاعلين ونشطين ويتحلون بالشجاعة من اجل حل المشكلات.
واردف: اننا في المرتبة الاولى من حيث موارد النفط والغاز، لكننا لدينا مشكلة من حيث توفير السكن وفرص العمل، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالطاقات المتاحة، وضرورة تفويض الاقتصاد المقاوم الى الشعب.
وتطرق حجة الاسلام صديقي، الى موضوع الانتخابات ووصفها بأن ركن اساسي للنظام الاسلامي، وقال: ان نظامنا نظام سيادة الشعب الدينية، وإذا كان الدين يحدد إطار القانون واذا كان لدى نظامنا علاقات دولية، الا ان الشعب هو الذي ينتخب، فقضية الانتخابات هي استمرارية لشعبية النظام، ولابد ان يتولى الشعب الامور لأنه صاحب الثورة، مشددا على ان مشاركة الشعب في الانتخابات تشكل رصيدا لهم، لأنهم يمكنهم ان يختاروا المسؤولين، لذلك فإن المشاركة القصوى للشعب تحدد هويتهم الثورية، وأوصى الشعب بانتخاب المرشحين الذين يمثلون امتدادا لخط الشهداء. كما اكد ضرورة ان يلتزم القائمون على الانتخابات بالقانون ويحترموا أصوات الشعب.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)