وبعد استقباله وفداً من حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة ممثل الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي، تطرق السيد فضل الله إلى ما حصل في مخيم برج البراجنة، آملاً أن يكون غمامة صيف عابرة وحادثاً فردياً، نظراً إلى العلاقة الوطيدة والقوية التي تربط المخيم بمحيطه، محذراً من الساعين إلى خلق أجواء من الفتنة، مستغلين أيّ إشكال قد يحصل من أجل ضرب هذه العلاقة، وجر المخيمات إلى صراعات مع محيطها، من خلال إشاعة أجواء التحريض والتخويف، واستحضار سلبيات التاريخ الماضي.
وأكَّد ضرورة تعزيز هذه العلاقة وتعميقها وترسيخها، من خلال إزالة كلّ الهواجس والمخاوف المصطنعة، منعاً لاستغلالها من قبل المصطادين بالماء العكر، حتى لا يجدوا ثغرة يتسللون منها، مشدداً على أهميَّة التواصل بين الفعاليات في المخيّمات وجوارها، لتمتين اللحمة بين الشعبين، ما يساهم في تعزيز الاستقرار والطمأنينة في هذه الساحة، ويعزز الصمود الفلسطيني واللبناني في مواجهة مخطّطات الفتنة.
وأشار إلى أننا "في يوم الأرض سنبقى نراهن على وعي الشّعب الفلسطينيّ وصموده في أرضه، ومقاومته للاحتلال الصهيوني والزحف الاستيطاني بكلّ الوسائل المتاحة، ومواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضده"، مثمّناً كلّ التضحيات الكبيرة الَّتي يقدّمها هذا الشّعب.(9863/ع940)