وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، أن “الانفاق الاجتماعي يحافظ على الأوطان، ولا أجد مصداقاً من مصاديق الانفاق والمحافظة على الارض مثل ما يمر به وضع العراق حالياً وهنا لا أتحدث عن مطلب سياسي بل عن مطلب اجتماعي”.
وأشار “هنالك أناس ينفقون ويقدمون دمائهم وانفسهم في سبيل الوطن، هل يوجد انفاق أعز من ذلك لحفظ البلاد والمقدسات؟! فانهم لم يبخلوا بشي وبعضهم أنفقوا كل ماعندهم في ظرف مالي متقع”.
وأكد السيد الصافي أن “هؤلاء الأخوة هم صورة مشرقة وندعو الى كتابة وتوثيق هذه الصورة من اجل ان يبقى هذا البلد يحفظ حقوقهم، ولقد جاءت نتائج ما انفقوا على افضل ما يرام وان شاء الله نرى البلد في مأمن دائماً”.
وتابع إن “هنالك جنود مجهولين في الخطوط الامامية، فالمقاتل يرى جميع الاحتياجات متوفرة من الذين أنفقوا بلا منة، ورأينا بعض أصحاب المواكب يصلون الى السواتر قبل المقاتلين وهذه صور مشرقة ومشرفة ومن حقنا الافتخار بها”.
ولفت ممثل المرجعية العليا الى ان “المجتمعات عندما تتكافل وتتكاتف فيما بينها فانه يؤسس بداخل المجتمع حالة من التضامن ويحاول كل واحد منه تخفيف الاعباء على الاخر وهذه الحالة المجتمعية حالة رقي وتمدن وتحضر”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)