وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من دعوات ما يسمى بمنظمات الهيكل اليهودية المتطرفة، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في فعاليات ما يسمى "تمرير الذبيحة بعيد الفصح"، والتي تنوي القيام بها في منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع الأعياد اليهودية التي تبدأ يوم الخميس القادم.
وقال الشيخ حسين، في بيان اليوم الاثنين (3 نيسان/ إبريل 2017): إن هذه المنظمات بالتماهي مع سلطات الاحتلال، أمعنت في تجاوز القوانين والأعراف الدولية جميعها، والتي كان آخرها قرار اليونسكو بخصوص المسجد الأقصى.
وبين أن استمرار الاعتداء على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، يحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وينذر بحرب دينية وشيكة، ومن ثم إلى نتائج لا يمكن التكهن بمداها وعواقبها. محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية التامة عن ذلك.
وقال المفتي: إن هذه الممارسات من قبل المستوطنين تتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية. مديناً مظاهر الحقد والكراهية والعنصرية التي يكنها المستوطنون لأهل فلسطين من خلال الاعتداء على أماكن عبادتهم ومقدساتهم وأرضهم وأرواحهم، بحماية السلطات الإسرائيلية.
ودعا الشيخ حسين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، لإعماره والصلاة فيه، إفشالاً لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وانتهاك حرمته، في تصعيد خطير يهدد أمن المسجد وقدسيته، مناشداً العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته، العمل على لجم الاعتداءات الإسرائيلية، وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك مما يتعرض له من مخاطر.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)