أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني اية الله نوري الهمداني انتقد خلال البحث الخارج لسماحته الذي انعقد في المسجد الاعظم بقم المقدسة اليوم الاربعاء، انتقد من يعتقدون بانه لا يجوز للمرجع الديني أن يتحدث حول الاقتصاد والقضايا الاقتصادية، قائلا: أن الاسلام يخالف الاقتصاد الذي يبتني على الربا ولديه احكام في جميع القضايا التي ترتبط بهذا الموضوع.
وأضاف، هؤلاء يقولون أن الفقه هو بمعنى تعلم الصرف والنحو... العلماء ومراجع هم المتدحثون باسم الدين وهم الذين يترجمون الدين للناس ونعلن نحن للعالم أن الاسلام له أحكام وتعاليم في جميع الاصعدة ومن مسؤولية العلماء ابداء رأيهم في جميع القضايا التي ترتبط بالدين ومستقبل العالم الاسلامي.
وأكد الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة على أن الاسلام يخالف الاقتصاد الربوي، والاسلام ادار المجتمع الاسلامي خلال قرون وفي جميع الاصعدة وحقق الرفاهية والاستقرار للمسلمين واليوم ايضا يمكن أن يحقق المطلوب للمجتمع الاسلامي، ولذلك قام قائد الثورة الاسلامية بتسمية العام الماضي بعام الاقتصاد المقاوم ولكن لم يتحقق ما كان يطمح اليه لان البعض لم يتبع اوامر قائد الثورة في هذا المجال.
وتابع، أن قائد الثورة الاسلامية عنون العام الايراني الحالي بـ"الاقتصاد المقاوم، الانتاج الوطني وتوفير فرص العمل"، ولذلك ينبغي ايلاء الاهتمام الى توفير فرص العمل للشباب، وفي هذا الصعيد ولانعاش الاقتصاد الايراني ينبغي أن تقوم البنوك والمسثمرون الايرانيون بعمل جاد.
وأشار في جانب اخر من كلامه الى الخطبة 92 في نهج البلاغة، قائلا: ان تشخيص الحق من الباطل في بعض الاحيان سهل جدا ولكن عند الفتنة يختلط الحق مع الباطل ولا يمكن التمييز بينهما بسهولة ولهذا يحتاج الانسان للبصيرة هنا.
وأضاف، أن للانسان حقوق وينبغي احترام هذه الحقوق، ولكن الغرب يستغل حقوق الانسان ويتعامل معه بازدواجية، على سبيل المثال هم يتهمون ايران بدعم الارهاب في العالم في حين انه بات من الواضح من هي الدول الداعمة للارهاب.
وفي الختام أشار الى حديث للامام الخميني رحمه الله حيث قال: أن فتنة هذا الزمان أخطر من فتنة بني امية، موضحا: أن الاستكبار العالمي خلق فتن كثيرة في عصرنا هذا في المنطقة ونشاهد الكثير منها اليوم في العراق وسوريا والبحرين.(986/ع930/ك322)