08 April 2017 - 12:55
رمز الخبر: 429379
پ
مفتي جمهورية مصر:
قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر: إن الإسلام لديه منظومة كبيرة للعناية بالإنسان، واليتيم جزء مهم من هذه المنظومة، مضيفًا أن "من حق اليتيم ألا نقهره ولا نشعره بأي نوع من أنواع القهر".
الدكتور شوقي علام

 جاء ذلك خلال لقاء فضيلته الأسبوعي في برنامج "من ماسبيرو" الذي يذاع على شاشة التلفزيون المصري، في حلقة خاصة عن "حقوق اليتيم في الإسلام"، بمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم الذي يتزامن في الجمعة الأولى من إبريل.

وتابع فضيلته، في بيان حقوق اليتيم في الإسلام، أن العطف على اليتيم يشعره بأنه وسط أهله وأنه لم يفقد أيًّا من ذويه؛ في إشارة منا على أننا نقول له نحن أهلك.

وحول تخصيص يوم للاحتفال باليتيم في الأول من أبريل قال فضيلة المفتي إنه أمر مهم لكن يجب ألا يقتصر على أبريل، بل علينا أن نشعر اليتيم بوجودنا بل في كل أيام العام.

وأكد فضيلته أن اليتيم هو من مات أبوه ولم يبلغ بعد، منوهًا بأن دور الأب لا شك كبير، وفقده يترك مساحة كبيرة يجب أن نملأها بالعطف والحنان على اليتيم.

وأوضح مفتي جمهورية مصر أن الإسلام أولى اليتيم عناية خاصة، ويدخل في ذلك مجهولو النسب، أو من يسمون باللقطاء، فباب اللقيط في الفقه له مساحة كبيرة ومهمة، مشددًا على ضرورة أن يعكف الدارسون على إفراد دراسة واقعية وميدانية في هذا الباب.

وأضاف أن اليتيم اللقيط الذي لا نسب له ولا مأوى له لا بد أن تبذل جهود كبيرة لرعايتهم لأن عدم رعايتهم سيكون له آثار سلبية عليهم وعلى المجتمع في المستقبل، مؤكدًا أن اللقيط يحتاج لرعاية أشد من اليتيم.

أما ما يخص أموال الأيتام فقد أكد فضيلة المفتي أن أموال الأيتام يجب أن تنمى ولا تترك لتأكلها الصدقة، مطالبًا القائمين على أموال الأيتام بالاتِّجار فيها وتنميتها وعدم تركها لتأكلها الصدقة، مشددًا على أن يكون القائمون على هذه الأموال خبراء في إدارة هذه الأموال.

وطالب مفتي جمهورية مصر القائمين على أموال الأيتام بأن يتعاملوا مع هذه الأموال معاملة حسنة، وعليهم أن يدربوا الأيتام على التعاملات المالية قبل أن يدفعوا إليهم أموالهم، وعلى كيفية التصرف في هذه الأموال نصرف العقلاء مؤكدًا أن هذا حق من حقوق اليتيم.

وعن كفالة الأيتام أكد مفتي الجمهورية أنها مسئولية المجتمع فهو مطالب برعاية اليتيم، مشيرًا إلى أن دور الأيتام تقوم بدور مهم وكبير في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن بعضًا من جمعيات ودور الأيتام بها جزء من المخالفات في حق الأيتام وعليهم أن يتجنبوا هذه المخالفات حتى لا تترك أثرًا في نفس الطفل يحمله في كبره على أن يكون ناقمًا وساخطًا على المجتمع.

وطالب مفتي الجمهورية بضرورة وضع برامج تربوية في دور الأيتام ومجهولي النسب يقوم عليها متخصصون من أصحاب الكفاءات، لأنهم منوط بهم بناء الإنسان، ويعد هذا نوعًا من التكافل الذي حث عليه الإسلام، ومن ثم سيخرج جيل لديه انتماء للوطن وللإنسان.

وردًّا على بعض أسئلة المتصلين بالبرنامج أكد مفتي جمهورية مصر في ردوده على أنه لا حرج من ترجمة معاني القرآن الكريم، لأنها وسيلة للتواصل مع من لا يتكلمون العربية، مشيدًا بالترجمات التي صدرت من الأزهر الشريف والأوقاف والتي قام عليها مجموعة من العلماء الأجلاء.

وحول الحكم في مهنة المحاماة والأموال المكتسبة منها أكد مفتي الجمهورية أن مهنة المحاماة من المهن الأساسية في المجتمع، وهي وسيلة للدفاع وبيان الحق، وإذا كانت لبيان الحق والدفاع عنه فأجرها حلال.

وعن حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة قال مفتي جمهورية مصر إن الصلاة بها لا شيء فيه من الناحية الشرعية، ولا حرج فيها من الناحية الشرعية.

وعن جواز نقل عظام الموتى من القبور قال مفتي جمهورية مصر: لا يجوز نقل الإنسان من قبره إلى قبر آخر إلا لضرورة؛ لأن قبر الميت محبوسٌ عليه ولا يجوز نقله منه إلا لضرورة والضرورة تقدر بقدرها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.