09 April 2017 - 18:39
رمز الخبر: 429420
پ
أدانت رابطة علماء اليمن بأشد العبارات العدوان الأمريكي السافر الذي طال مطار الشعيرات في حمص بسوريا، مهيبة بعلماء الأمة الإسلامية والمنظمات العلمائية تسجيل موقف قوي تجاه العدو الأمريكي.
علماء اليمن

 وقالت الرابطة في بيان لها يوم السبت إن "هذا العدوان البربري الغاشم وغير المبرر ماهو إلا بسبب المواقف العميلة لبعض الدول العربية التي حج زعماؤها إلى البيت الأبيض قبل العدوان بأيام للموافقة والطاعة لأسيادهم والتآمر على شعوبهم العربية المسلمة".

وأكد البيان أن استهداف سوريا يأتي ضمن الاستهداف للشعوب الحية التي تحمل قضايا الأمة، داعيًا شعوب الأمة الإسلامية إلى مواجهة غطرسة أمريكا وعملائها في المنطقة.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن الصحابة الأخيار المنتجبين..

فقد تابعت رابطة علماء اليمن الأحداث الأخيرة في الساحة السورية والعدوان السافر والإجرامي المتمثل في قصف القوات الأمريكية المجرمة للجمهورية العربية السورية والذي راح ضحيته شهداء وجرحى.

وإزاء ذلك فإن علماء اليمن يدينون بأشد العبارات ذلك العدوان الأمريكي السافر والقصف الهمجي الظالم الذي طال مطار الشعيرات بحمص ويعتبرون ذلك انتهاكاً لسيادة دولة ذات سيادة واستقلال ولا يجوز بحالٍ من الأحوال.

كما ندين الجريمة البشعة بحق المدنيين بسبب الأسلحة الكيميائية التي اتخذت ذريعة للقصف من أي طرف كان ونطالب بتحقيق مستقل وعادل لكشف المتورطين ومحاسبتهم..

إن علماء اليمن يهيبون بالأمة الإسلامية والمنظمات العلمائية أن يسجلوا موقفاً قوياً تجاه العدو الأمريكي الذي كشف القرآن حقيقة عدائيته حينما قال سبحانه وتعالى ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ﴾ وقوله تعالى ﴿لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُون﴾ فهولاء لا يجوز بحال من الأحوال الاستعانة بهم ولا الموالاة لهم لقوله سبحانه وتعالى ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا﴾ وقوله سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين﴾

إن هذا العدوان البربري الغاشم وغير المبرر ما هو إلا بسبب المواقف العميلة لبعض الدول العربية التي حج زعماؤها إلى البيت الأبيض قبل العدوان بأيام للموافقة والطاعة لأسيادهم والتآمر على شعوبهم العربية المسلمة، كما أن هذا العدوان يأتي لإنقاذ العناصر التكفيرية التي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية لضرب الأمة من الداخل وإزاء هذه الأحداث ينبغي أن يأخذ المسلم الدروس والعبر من مواقف الحكام والعملاء والدول المستكبرة.

كما أن هذا الاستهداف يأتي ضمن الاستهداف للشعوب الحية التي تحمل قضايا الأمة والمتمثلة بالشعب اليمني والسوري الذي دعا لهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله ( اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا )، وما هذا العدوان على سوريا واليمن إلا لموقف الشعبين من القضية المركزية للأمة وهي القضية الفلسطينية وموقفهما المعادي للكيان الصهيوني الغاصب.

وفي الأخير يدعو علماء اليمن شعوب الأمة الإسلامية إلى مواجهة هذه الغطرسة والاستكبار العالمي وعملائهم الجاثمين على صدور الأمة الناهبين لثرواتها والمتمادين في استحلال الدماء في الجور والطغيان وانتهاك الحرمات.

نسأل الله أن يجمع شمل الأمة ويوحد صفها على عدوها وأن يعيدها إلى دينها ومنهاج ربها وأن يرفع راية الجهاد ويقمع أهل الزيغ والفساد إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وهو حسبنا ونعم الوكيل.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لشعبنا اليمني والسوري وكل شعوب الامة المقاومة

صادر عن رابطة علماء اليمن بتأريخ 8/4/2017 الموافق 11 رجب 1438هجرية(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.