ودعا إلى "الابتعاد عن الاصطفافات المذهبية، في ظل التجاذبات الإقليمية والدولية، وإلى توحّد الجميع في مواجهة الفساد المستشري في الإدارة وفي الحياة السياسية العامة، حتى نعيد الثقة لأجيالنا بأنَّنا نستطيع بناء وطننا من جديد، وعلى أنقاض الفتن والحروب والخلافات".
واعتبر فضل الله في بيان لمناسبة ذكرى الحرب اللبنانية، أننا "لا نزال مهددين في أمننا المهتز تحت وطأة أحداث المنطقة، وفي مجتمعنا الذي بات مكشوفاً أمام آفات الفساد، ما يضع البلد كلّه على شفير انفجار واجتماعي وأمني وسياسيّ لا نعرف إلى أين يصل بنا"، مشيرا الى أنَّنا "في الوقت الَّذي نحتفل بخروجنا من تحت رحى الحرب الأهلية الحارّة، نلتقي في كل يوم وعند كل منعطف بحروب باردة وغير باردة، يصنعها واقعنا الممزق سياسياً، كما يصنعها الخطاب السياسي والديني الذي لا تُراعى فيه الوحدة الوطنية والإيمانية والرسالية والإسلامية، فلا نكاد نخرج من نفق حتى ندخل في نفق أصعب وأخطر"، ودعا إلى "أن نستثمر تجاربنا، ونتعلَّم من أخطائنا السابقة، لنستفيد من عِبر التاريخ، ونجعل من ذكرى الحرب في 13 نيسان محطّة أساسيّة من محطات السّلم الحقيقي والسلام الدائم."(۹۸۶۳/ع۹۴۰)