هذا جزءٌ ممّا بيّنه الدكتور محمد حفيظ الرحمن خلال الكلمة التي ألقاها في حفل اختتام المرحلة الأولى من مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الخامس في كلكتا، الذي حضره بالإضافة الى رؤساء وفود عتبات العراق المقدّسة من الفضلاء والأساتذة، عددٌ من علماء الدين في ولايات هنديّة مختلفة ونائبَيْ البرلمان الهنديّ الأستاذ نديم الحقّ وسلطان أحمد.
وأضاف حفيظ الرحمن: "تشرّفت بزيارة المراقد الطاهرة في العراق فوجدتُ أبوابها مشرعةً لجميع العراقيّين وعلى طول الوقت، يقصدها الشيعيّ والسنّي وغيرهم من مختلف الطوائف، وهي تقدّم الخدمات لهم وتوفّر أجواءً روحانيّة للزيارة والصلاة والدعاء".
كما بيّن: "بعد أن تعرّض العراق لهجمات عصابات داعش الإرهابيّة -هذه العصابات الذميمة والدخيلة على الإسلام والمسلمين- وجدته صلباً قويّاً استطاع ببركات علي بن أبي طالب(عليه السلام) وعمق صلته بمحبّيه أن يبعد الشرّ عنه ويلحق الهزيمة بكلّ من أراد به ذلك".
موضّحاً: "الرسول محمد(صلّى الله عليه وآله) هو رسولٌ للإنسانية جمعاء وعليّ بن أبي طالب(سلام الله عليه) هو خليفته أي خليفته في الإنسانيّة كذلك، وهو شأن باقي الأئمّة(عليهم السلام)، فالإنسان الذي يتحلّى بحبّ عليّ ويسير على نهجه ونهج الأئمّة(سلام الله عليهم) من بعده فإنّه يستطيع أن يتعامل مع الناس بإنسانيّته".
كما تطرّق الدكتور حفيظ الرحمن الى جملةٍ من الأحاديث التي تدلّ على مكانة ومنزلة الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) ومعجزاته ومنها معجزةُ ردّ الشمس ومعجزة ولادته في باطن بيت الله الحرام الكعبة المشرّفة التي يتوجّه اليها المسلمون في صلاتهم ويطوفون حولها بحجّهم.
وفي الختام توجّه بالشكر للعتبات المقدّسة لدعوته للحضور والمشاركة في فعاليّات هذا المهرجان الذي يُعدّ إنجازاً للعتبات المقدّسة لكون أنّ هذه المدينة تحتوي على خليط إثنيّ متنوّع.(9863/ع940)