وبين المفتي حسون خلال محاضرة له بعنوان “سورية غدا” على مدرج كلية الطب بجامعة حلب أن بلاد الشام كانت عبر التاريخ مهدا للديانات السماوية وشرائعها المختلفة و”الإسلام فيها دين لا مذهبيا ولا طائفيا ولا عرقيا وإنما هو دين التسامح والمحبة والأخاء” لافتا إلى أن الدين هو عقيدة وشريعة والالتزام بهما اختياري ولا إكراه في الدين أما القانون فهو نظام سياسي علماني مدني مهمته خدمة الإنسان في عقيدته وثقافته وحريته.
واشاد المفتي بصمود أهالي حلب في مواجهة الإرهاب حيث “شكلوا انموذجا في الصمود والصبر على المحن والحصار ومؤازرتهم لأبطال الجيش العربي السوري” لافتا إلى أن أهالي حلب اليوم هم أكثر إصرارا على الحياة من خلال إعادة الإعمار وبناء الإنسان والحجر وتأهيل ما خربته أيادي الشر والعدوان.
ودعا المفتي طلبة جامعة حلب لمواصلة بذل الجهود والمشاركة في مسيرة البناء وإعادة الإعمار من خلال مواظبتهم على نيل العلم والمعرفة والتسلح بهما لبناء المجتمع والدفاع عن تراب الوطن ومحاربة الفكر المتطرف والمعادي له.
وختم المفتي حسون بالتأكيد على ضرورة بناء جسور المحبة والألفة بين اطياف المجتمع من خلال الخطاب الديني المعتدل والسمح وإعادة بناء الإنسان السليم القادر على مجابهة ما يستهدف تخريب فكره وعقله وجسده.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)