وقال المرصد في بيان أمس الجمعة، إن هذا العمل الإرهابي الخسيس قد يؤثر على السلوك التصويتي للناخبين الفرنسيين، في ظل استغلال أحزاب اليمين المتطرف هناك لحالة الخوف من الإسلام وتوظيفها للعمليات الإرهابية التي تحدث في فرنسا وخارجها للتحذير من الإسلام والمسلمين وتقديم تعهدات انتخابية بحماية الفرنسيين من خطر الإرهاب الذي استشرى في أنحاء أوروبا بأكملها.
وتابع المرصد أن هذه الأعمال الإرهابية تدفع الحكومات وصناع القرار في الغرب بشكل عام إلى تبني سياسات متشددة على المسلمين، ووضع بعض الضوابط التي تحد من حرية مسلمي فرنسا في ممارسة شعائرهم الدينية، وذلك كرد فعل على تلك الأعمال الإرهابية.
وحذر المرصد من إقدام السلطات الفرنسية على اتخاذ إجراءات ومواقف من شأنها التضييق على مسلمي فرنسا أو تحميلهم مسئولية الهجوم الإرهابي الذي نفذه عنصر إرهابي تابع لتنظيم "داعش"، لما لتلك الإجراءات والمواقف المتعجلة من ترسيخ شعور الاغتراب لدى مسلمي فرنسا عن مجتمعهم، وأن المسئولين وصناع القرار يقفون مواقف معادية لمعتقداتهم ومقدساتهم، وهو ما تتلقفه دعاية التنظيمات الإرهابية لتوظفه بشكل كامل في تجنيد أعضاء جديدة ودفعها لتنفيذ أعمال إرهابية انتقاما مما تنشره تلك التنظيمات من عداء صليبي للإسلام والمسلمين.
وأكد المرصد أن مسلمي فرنسا جزء أصيل من معالجة التطرف والإرهاب، ويجب أن يكون لهم الدور الأكبر والمساحة الأوسع في التصدي للإرهاب ولفظه، والتأكيد أن مسلمي فرنسا كغيرهم من المواطنين الفرنسيين يحظون بكافة الحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور والقانون الفرنسي لكافة المواطنين على السواء.(9863/ع940)