وأكد ان "الله عندما فرض الجهاد وفصل الايات {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (سورة الحج 40)"، مشيرا الى ان "هذا الجهاد دائما اتى ليحمي صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا، ما يعني ان الله اعتبر ان المجاهدين ينبغي ان يحموا اماكن العبادة كلها سواء كانت للمسلمين او لغيرهم، وان جغرافية المدن الكبرى في العالم الاسلامي تؤكد ان الكنائس بل معابد اليهود ايضا جزء لا يتجزء من جغرافية هذه المدن التاريخية الكبرى، وقد حافظ الاسلام على كل المعابد وحفظ حرية العبادة، فما فعله التكفيريون في مصر او غيرها لا يمت للإسلام بصلة".
وأشار الشيخ حمود الى المطران حجار، مطران الكاثوليك في صيدا، خلال القرن الثامن عشر "الذي ذهب الى الآستانة ليتواسط مع الباب العالي لإعادة اعمار المسجد العمري الكبير في صيدا، حيث تجاوب معه الباب العالي مباشرة فكان عملا ذكيا يدل على التكامل في بناء العبادة حتى في فترات تاريخية حرجة".
ورأى حمود ان "القرار الاميركي الصهيوني هو خلف مثل هذه الاعتداءات، ولقد فضح الإرهاب نفسه"، داعيا الى ان "نستنفر طاقات كل الأمة لأننا نحتاج إليها جميعا ونحتاج لأن نتواصل ونتحاور"، وختم بالقول : "كل التضامن مع أهلنا في مصر، كل التضامن مع أقباط مصر الذين لا يزالون إلى الآن يعطون مصر إسمها باللغة الأجنبية Egypt وهو طبعا لفظ من القمة، ولا يزالون جزءا من التاريخ وجزئا أيضا من كل حروبها، ضد الصليبيين، وضد الاستعمار القديم والحديث".
كما والقى كلمة الشيخ احمد قبلان ومطران الطائفة السريانية جورج صيليبا والشيخ حسان عبدالله، وقد القى كاهن الرعية القبطية الاب رويس الاورشليمي كلمة شكر للمشاركين .
كما استقبل الشيخ حمود في مكتبه وفدا من حركة التوحيد الإسلامي، حيث دار الحديث حول الأوضاع العامة وخاصة الأوضاع في مخيم عين الحلوة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)