وفي سياق متصل تحدث سماحته عن أجواء الإيمانية للزيارة هذا العام قائلاً: إن أجواء الإيمانية المحيطة بالصحن الكاظمي الشريف هي ذات طابع ديني وحضاري، إذ تجد تلك الحشود الموالية لا شك إنها جاءت طوعاً بنية خالصة وتوجه شديد إلى هذه الزيارة المباركة للوفاء بشيء من حق إمامنا المسموم.
إذ أودع لنا “عليه السلام” هذه الأمانة الإلهية لأجل أن نرتقي بإنسانيتا، فالتوجه عظيم من قبل شبابنا في هذه الزيارة، مما يوحي إنهم متمسكين بدينهم وعقيدتهم السمحة، لذا يجب ان تستغل من قبل الجميع لأجل أن نترفع برسالتنا وننهض بمستوى أخلاقنا إلى مستوى التعايش والاحترام المتبادل.
وأشار إلى مستوى الخدمات المقدمة للزائرين قائلاً: أن طبيعة الخدمات هذا العام فاقت السنوات السابقة بالمستويات كافة.
حيث قدمت المواكب الحسينية المنتشرة في بغداد والكاظمية والوافدة من المحافظات ومن دول عربية وإسلامية ومواكب العتبات المقدسة ومواكب دوائر ديوان الوقف الشيعي المأكل والشراب وأماكن الاستراحة فضلاً عن الزاد الفكري الذي يحث على الالتزام بنشر فكر ومبادئ الإمام موسى الكاظم “عليه السلام”، ومسؤولية التوعية لمعالجة الظواهرالاجتماعية السلبية.
وبين السيد الموسوي في حديثه عن تلك المسيرة الخالدة: أرى الناس متمسكين بنهج إمامهم الكاظم “عليه السلام” ومسيرته في الصلاح والإصلاح، لأن عقيدتنا عقيدة إصلاح، ونأمل أن تُصلح أمور الناس بصلاح أصحاب الشأن الذي يديرون أمور بلادنا، وننتظر منهم دفع الفساد والدفاع عن مصالح مجتمعنا.
وفي ختام اللقاء أثنى سماحته على جميع الجهود المقدمة في هذه الزيارة المباركة وتقدم بالشكر والتقدير إلى المواكب الحسينية التي جاءت لتخدم تلك الملايين وإلى خدام العتبة الكاظمية المقدسة سائلاً المولى العلي القدير لهم بدوام التوفيق والسداد.(9863/ع940)